تستضيف العاصمة الكازاخية هذا الاثنين اجتماعا آخر حول سوريا يتعلق أساسا بآلية مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت في المقابل إن اللقاء سيبحث مسألة الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في كازاخستان أنور جايناكوف لوكالة أنباء “كازينفورم” الكازاخية، إن الاجتماع سيعقد بمشاركة ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران والأمم المتحدة، وسيبحث توطيد وقف إطلاق النار. وكان اجتماع عقد في أستانة في 23 و24 جانفي بمشاركة تركيا وروسيا، وإيران والولايات المتحدة وممثلين عن النظام السوري والمعارضة السورية، بحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.
وسيبحث المشاركون في الاجتماع المقبل التفاصيل الفنية المتعلقة بإجراءات عمل تلك الآلية.
يذكر أنه دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من 30 ديسمبر 2016 حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه بفضل تفاهمات تركية روسية وبضمان أنقرة وموسكو.
وقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أيضا في بيان أن العاصمة الكازاخية ستستضيف مجددا اجتماعا فنيا مطلع الأسبوع المقبل، لكنها قالت إنه سيركز على بحث سبل الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة وتنظيم جبهة النصرة.
وبحسب بيان الوزارة الروسية فإن خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة سيشاركون في أول لقاء لمجموعة العمليات المشتركة.
وقالت إن هدف الاجتماع هو بحث تنفيذ الأطراف المتنازعة لاتفاق وقف الأعمال القتالية وإجراءات مراقبته وتدابير إعادة بناء الثقة بين دمشق والمعارضة السورية، إلى جانب بحث مسألة المساعدات الإنسانية. كما سيتناول المشاركون في اللقاء المرتقب مسائل ملحة أخرى متعلقة بالتسوية في سوريا.
وتأتي تلك التطورات بعد أكثر من عشرة أيام عن انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية تركية إيرانية في استانا، يفترض أن تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا قد أعلن تأجيل مفاوضات السلام السورية في جنيف إلى 20 فيفري، مبررا ذلك بإعطاء فرصة للنظام والمعارضة للمشاركة. وكانت من المقرر إجراء المفاوضات في الثامن من فبراير.وأكد دي ميستورا أمام مجلس الأمن الدولي أن التأجيل سيمنح المعارضة السورية بالمزيد من الوقت للاستعداد لضمان أن تكون المفاوضات شاملة بأكبر قدر ممكن ميدانيا قال الجيش السوري إن تقدمه في الآونة الأخيرة أمام تنظيم داعش الارهابي في ريف حلب الشرقي مجرد نقطة بداية لمزيد من العمليات لطرد مقاتلي التنظيم وتوسيع هيمنة القوات الحكومية في المنطقة في تحذير مستتر لتركيا التي تدعم حملة عسكرية منفصلة في شمال سوريا.ويخاطر تقدم الجيش بإثارة مواجهة مع تركيا التي أرسلت دبابات وطائرات عبر الحدود لدعم مقاتلين من المعارضة السورية يحاربون الدولة الإسلامية بصورة منفصلة ويحاولون أيضا السيطرة على الباب.
ويهدف الهجوم الذي شنته أنقرة العام الماضي إلى طرد المقاتلين الأكراد السوريين بعيدا عن حدودها إذ تعتبر الجماعة مصدر تهديد لأمنها.
**
لتسوية الأزمة الحالية
أبو الغيط يؤكد أهمية عودة سوريا للجامعة العربية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن عودة سوريا لشغل مقعدها فى جامعة الدول العربية مقرونة بالتسوية السياسية للأزمة السورية، ذاكرا أنها ستتم حال التوصل إلى إطار للحكم القادم فى دمشق.وقال أبو الغيط “عندما يتم الاتفاق على التسوية السياسية وبدء تنفيذها، أتصور أن الكثير من الدول التى اتخذت القرار فى حينه بتجميد العضوية، سوف لن تمانع فى التحرك من جديد فى دعوة الحكم السورى الجديد، الذى سيأتى نتيجة التوافقات السياسية السورية”.وأعرب الأمين العام عن أسفه من عدم إشراك الدول العربية فى المؤتمر الذى عقد فى العاصمة الكازاخستانية أستانا، مثنيا على الجهود التى بذلت فى تحقيق بعض التقدم.كما عبر عن أمله فى عودة الحيوية إلى الملف السورى مع استئناف المفاوضات فى جنيف بمشاركة عربية.