وسط عزوف سائقي الأجرة عن العودة.. انتعاش نشاط السائقين غير الشرعيين في العاصمة

وسط عزوف سائقي الأجرة عن العودة.. انتعاش نشاط السائقين غير الشرعيين في العاصمة

انتعش نشاط السائقين غير الشرعيين في العاصمة، وزادت أرباحهم بشكل ملفت بسبب تزايد الطلب عليهم الذي فرضه غياب سائقي الأجرة الذين تكبدوا وما يزالون يتكبدون خسائر كبيرة، بسبب التزامهم بشروط السلامة الصحية من وباء كورونا

ومقاساتهم لمشاكل لا تعد ولا تحصى في ظل عدم تعمق الوزارة الوصية في معاناتهم الحقيقية، سيما وأن عودتهم للنشاط في الوقت الحالي لن تزيدهم إلا تكبدا لمزيد من الخسائر، الأمر الذي جعلهم يعزفون عن استئناف النشاط، ما أفرغ الساحة تماما أمام سائقي الكلونديستان الذين يجولون ويصولون مستغلين حاجة المواطنين إلى التنقل نحو مختلف الوجهات دون أدنى احترام لقواعد الحماية من وباء كورونا ولا التزام بالشروط التي أقرتها الحكومة لإنهاء الحجر الصحي.

استسلم إلى سائقي الكلونديستان كثير من المواطنين المجبرين على استئناف نشاطهم المهني سواء عبر استدعاء أو بسبب ضرورة العودة إلى المهام لتوفير لقمة العيش أو غيرها من الأسباب بعد تعليق نشاطاتهم لأكثر من أربعة أشهر، حيث أضحوا ملزمين باللجوء إليهم مهما بلغت تسعيرة التنقل التي يفرضونها عليهم والتي تكون مرتفعة غالبا، الأمر الذي أثار حفيظتهم وجعلهم يقفون إلى جانب سائقي الأجرة لتحسيس المسؤولين بالمعاناة التي يقاسونها في ظل استمرار هذا الوضع دون إيجاد حلول جدية لهؤلاء المتضررين الذين وقفوا عاجزين أمام الشروط التي فرضتها الوصاية لاستئناف نشاطهم، والتي لن تؤدي بهم إلا إلى الخسارة بالنظر إلى ضعف التسعيرة أمام شرط استقطاب عدد محدود من الزبائن مقابل الزيادة في أسعار البنزين، بالإضافة إلى عدم الإعفاء من الضرائب مقابل أعباء ومصاريف متعلقة بالضرائب وتكاليف رخصة استغلال سيارة الأجرة وغيرها .

وحسب الكثير من سائقي الأجرة، فإنهم يعيشون أوضاعا كارثية ولم يستبشروا خيرا من إعلان التدرج في إنهاء الحجر الصحي لأنه لن يزيدهم إلا بذلا للمجهودات الإضافية دون مردود يقابله، دون الحديث عن أولئك الذين يشتغلون ما بين الولايات و الذي لا يزال مصيرهم مبهما، الأمر الذي جعلهم يوجهون خطابهم إلى الوزارة الوصية لإعادة النظر في الإجراءات المتخذة بحقهم.

إسراء. أ