وسط دعوات ألمانية لتوسيع محادثات السلام السورية لتشمل دولا أخرى… الامم المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على المفاوضات السورية

elmaouid

أعلنت الأمم المتحدة في بيان أن الموفد الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيشارك هذا الأسبوع في كازاخستان في محادثات مع ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران بشأن وقف لإطلاق النار في سوريا.

 

ويتوجه دي ميستورا الأربعاء والخميس إلى آستانا للمشاركة في اجتماعات يفترض أن تفتح المجال أمام جولة جديدة من المفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة في جنيف خلال الشهر الحالي.وجاء في البيان الذي أشار إلى مشاركة دي ميستورا في محادثات كازاخستان “في آستانا سيدعم الموفد الخاص جهود ضامني وقف اطلاق النار ومشاركين آخرين لتهدئة الوضع العسكري”.وتابع البيان “سيكون ذلك من المناسب جدا لأنه يضع حاليا اللمسات الأخيرة على المشاورات الخاصة بالجولة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف”.وكانت الجولة الخامسة من مفاوضات السلام في جنيف تحت اشراف الأمم المتحدة انتهت في الحادي والثلاثين من مارس من دون تحقيق تقدم كبير واقتصر الأمر على الاتفاق على ضرورة مواصلة المحادثات.وكان دي ميستورا دعا الشهر الماضي أمام مجلس الأمن روسيا والولايات المتحدة إلى الاتفاق على الطريق الواجب سلوكها لإنهاء الحرب في سوريا وفتح الطريق أمام “مفاوضات فعلية”، لكنه لم يحدد أي موعد بعد لمحادثات مقبلة في جنيف.وكان ممثلون عن الحكومة السورية التقوا مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا في استانا في مارس من دون مشاركة ممثلين عن المعارضة السورية.من جانب اخر قال جيرنوت إيرلر منسق الشؤون الروسية بالحكومة الألمانية في مقابلة نُشرت امس  الثلاثاء إن زيادة عدد الدول المشاركة في محادثات السلام السورية التي تدعمها روسيا قد توفر فرصة لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل لحل سياسي.واقترح إيرلر أن تطرح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأمر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماعهما في سوتشي في روسيا.وقال في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة برلينر تسايتونغ “يجب أن نعترف بأن جميع جهود السلام السابقة فشلت”.وأشار إيرلر إلى عدم تحقق أي نتائج ملموسة من مبادرة الأمم المتحدة للسلام التي يقودها مبعوثها الخاص ستافان دي ميستورا فضلا عن عدم إحراز أي نتائج من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا.وقال “نتيجة لذلك ينبغي أن نفكر في شيء جديد. أعتقد أن الجانب الألماني ينبغي أن يسأل بوتين إن كان يمكنه تصور مشاركة المزيد من الدول في المفاوضات. على الأقل قد يوفر هذا فرصة لتنظيم عملية تفاوض”.وأضاف أنه من الواضح أنه لا يمكن التفكير الآن في أي حل لإنهاء الحرب السورية بدون مشاركة روسيا التي تسبب تدخلها العسكري في تحويل دفة الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ ستة أعوام لصالح حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل تسوية الأزمة السورية.وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن ميخائيل بوغدانوف نائب لافروف إن المعارضة السورية المسلحة ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام التي تدعمها روسيا في آستانا عاصمة كازاخستان يومي الثالث والرابع من ماي بمشاركة إيران وتركيا أيضا.