كشف مصدر خاص لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، الاربعاء أن وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توجه الليلة إلى موسكو لإجراء مباحثات “مهمة” مع مسؤولين روس.
وأوضح المصدر أن الوفد يرأسه نائب رئيس حماس في الخارج موسى أبو مرزوق، ويضم القياديين فتحي حماد، وحسام بدران، بالإضافة لممثل الحركة في موسكو.
وبحسب المصدر، فإن وفد حماس سيجري مجموعة لقاءات مع القائمين على وزارة الخارجية الروسية ومسؤولين آخرين.
وبيّن المصدر أن وفد حماس سيناقش مع المسؤولين الروس الأوضاع في القدس، والتطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية والعلاقة الثنائية بين روسيا والحركة.
وتأتي زيارة وفد حماس القيادي إلى موسكو في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الروسية الإسرائيلية توترًا ملحوظًا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان وفد من حماس أجرى نهاية ديسمبر زيارة مماثلة للعاصمة موسكو، وتباحث مع المسؤولين الروس في عديد القضايا.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاحتلال الصهيوني بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا، بعد أن استدعت تل أبيب سفير موسكو عقب تصريحات لافروف بخصوص أصول أدولف هتلر اليهودية.
وانتقد الاحتلال الصهيوني لافروف ، قائلا إن زعمه الذي أدلى به أثناء حديثه عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يهودي، افتراء “لا يغتفر” يقلل من شأن مآسي محارق النازيين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن تصريحات وزير الخارجية المحتل يائير لابيد “متعارضة مع التاريخ” و “تفسر بدرجة كبيرة سبب دعم الحكومة الصهيونية الحالية لنظام النازيين الجدد في كييف”.
وأكدت موسكو مجددا وجهة نظر لافروف أن كون زيلينسكي من أصل يهودي لا يمنع أن يكون النازيون الجدد يحكمون أوكرانيا.
وقالت في بيان: “مناهضة السامية في الحياة اليومية وفي السياسة لم تتوقف بل على العكس تجري تغذيتها (في أوكرانيا)”.
تأكيد لافروف أن هتلر من أصول يهودية جاء في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيطالية ردا على سؤال عن سبب قوله إن روسيا تحتاج لتخليص أوكرانيا من النازيين إذا كان رئيسها نفسه يهوديا.
وأبدى الاحتلال الصهيوني دعمه لأوكرانيا بعد الغزو لكنه تجنب في البدء انتقاد موسكو مباشرة ولم تطبق العقوبات الرسمية المفروضة على الأثرياء المحيطين بالرئيس الروسي إذ كانت تخشى تصدع العلاقات مع موسكو.
لكن العلاقات توترت وزاد ذلك في الشهر الماضي بعدما اتهم لابيد روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.