وسط تنديد دولي.. دخول مرتزقة حقل نفط جنوبي ليبيا

وسط تنديد دولي.. دخول مرتزقة حقل نفط جنوبي ليبيا

نددت الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بدخول مرتزقة من شركة فاغنر الروسية ومن جنسيات أخرى إلى حقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا.وعبر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت عن القلق العميق من وجود مرتزقة في حقل الشرارة النفطي.وقال دوجاريك للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك “أعربنا علنا وسرا عن قلقنا العميق وخيبة أملنا من استمرار وجود جميع أنواع القوات الأجنبية والأفراد المسلحين واستمرار إرسال الأسلحة إلى ليبيا”.

وفي وقت سابق أعربت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية عن بالغ قلقها إزاء وجود مرتزقة روس ومن جنسيات أخرى في حقل الشرارة.

وقالت المؤسسة في بيان، إن قافلة من عشرات السيارات العسكرية دخلت حقل الشرارة، لمنع استئناف الصادرات بعد حصار دام أشهرا.

وفي 7 جوان، استأنف حقل الشرارة عمله مجددا بعد توقف دام قرابة 5 أشهر.

وأغلق موالون لحفتر، في جانفي الماضي، ميناء الزويتينة (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.واستمر إغلاق قنوات إنتاج النفط في ليبيا، وأكبرها حقل الشرارة، 142 يوما، وكلف ذلك الخزينة العامة خسائر تقدر بحوالي 5.269 مليار دولار.وحقل الشرارة يعتبر الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يوميا في الوضع الطبيعي.وبدورها أعربت الولايات المتحدة الأميركية الجمعة عن قلقها من تدخل مجموعة فاغنر الروسية والمرتزقة الأجانب، في مرافق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.وقال بيان للسفارة الأميركية لدى طرابلس، نشر في صفحتها على فيسبوك، إن هذا التدخل “يشكل اعتداء مباشرا على سيادة ليبيا وازدهارها”.وفي السياق، طالب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا الاتحاد الأوروبي بإدراج شركة فاغنر الروسية على لوائح العقوبات وتصنيفها ضمن الجهات الراعية للإرهاب، بسبب ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، بحسب تعبيره.وحذر باشاغا على صفحته بتويتر، من أن سيطرة عناصر روسية على حقول النفط تهدد الأمن القومي الليبي، وتنال من مصالح جميع الشركات الأميركية والأوروبية ذات العلاقة بالقطاع النفطي في ليبيا.