وسط تخوف كبير من وقوع انفجار.. حريق ضخم في منشأة نفطية جنوبي لبنان

وسط تخوف كبير من وقوع انفجار.. حريق ضخم في منشأة نفطية جنوبي لبنان

 

…وكأن لبنان الغارق بأزماته الاقتصادية والمعيشية، يضاف إليه أزمة الوقود والكهرباء الخانقة، لم يكن ينقصه سور حريق يطال أحد خزانات النفط أيضا لتكتمل المصيبة.

فقد اندلع حريق ضخم، الاثنين، في أحد خزانات منشأة الزهراني النفطية جنوبي لبنان، وسط تخوف كبير من وقوع انفجار.

واندلع الحريق في أحد خزانات المنشأة، حيث شاهد أهالي المنطقة دخانًا كثيفًا ولهبًا يتصاعد من الخزان.

وأكد مراسل “سبوتنيك” أن الجيش يعمل على إخلاء محيط الحريق تخوفًا من وقوع انفجار، نتيجة تمدد النيران.

من جهتها عملت فرق الإطفاء بصعوبة على محاصرة النيران وإخمادها، وكذلك على تبريد الخزانات المجاورة خشية امتداد النيران إليها.

فيما أكد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض في وقت لاحق أن الخزان الذي اشتعلت فيه النيران تابع للجيش ويحوي كمية معينة من البنزين.

كما أضاف في تصريحات نشرها حساب رئاسة مجلس الوزراء على تويتر “أنه تم تطويق الحريق”، في حين طلب الوزير أن يكون هناك تقرير بكل ما حصل ومسبباته لمعرفة أصل المشكلة وتفاديها في المستقبل..

يذكر أن منشآت الزهراني تقع في جوار معمل الزهراني لإنتاج الكهرباء، على بعد خمسين كيلومترا من بيروت.

وتوزّع المشتقات النفطية التي تخزن فيها في السوق المحلية من خلال شركات توزيع، وتؤمن نحو 15 في المئة من حاجة السوق الى مادة المازوت.

ويشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر، ويواجه منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء

كما ينتظر السكان في طوابير لساعات من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين، جراء صعوبات في استيراد الوقود نتيجة انهيار غير مسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار ونضوب احتياطي العملة الصعبة لدى المصرف المركزي.

وكان معملان رئيسيان لإنتاج الكهرباء، بينهما معمل الزهراني، توقفا السبت عن الإنتاج بشكل كامل جراء نفاد مادة الفيول أويل، قبل أن يعاودا العمل جزئياً أمس الأحد، بعد توفير الجيش إمدادات وقود من مخزونه لصالح المعملين.

علما أن هذا التشغيل الجزئي يؤمن ساعات محدودة جدا من التيار (ساعتان فقط) في بعض المناطق في اليوم.