وسط تباين في العلاقات بين الرياض وواشنطن.. السعودية والصين تتفقان على حفظ استقرار سوق النفط عالميا

وسط تباين في العلاقات بين الرياض وواشنطن.. السعودية والصين تتفقان على حفظ استقرار سوق النفط عالميا

 

أعربت السعودية والصين، عن استعدادهما للتعاون بشأن المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية، وذلك خلال اجتماع عبر اتصال مرئي بين وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، ونظيره الصيني جانغ جيان هوا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”؛السبت إن المسؤولين أكدا أن السعودية “ستظل الشريك والمصدّر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام للصين”.

وأكد الوزيران “استعدادهما للتعاون في المحافظة على استقرار سوق النفط العالمية، واستمرارهما في التواصل الفعال، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية”.

وأشار الجانبان، إلى أهمية أن يتبادل بلداهما الآراء باستمرار، بصفتهما من أهم الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة عالميا.

وشددا على “أهمية إمدادات البترول الموثوقة على المدى الطويل في جلب الاستقرار لسوق البترول، التي تواجه حالات عدم يقين عديدة؛ نتيجة للظروف الدولية المعقدة والمتغيرة”.

وشملت مناقشات الجانبين، بحسب “واس”، “تعزيز التعاون في سلاسل إمدادات قطاع الطاقة، عن طريق إنشاء مركز إقليمي للمصانع الصينية؛ للاستفادة من موقع المملكة المميز بين ثلاث قارات”.

وشحنت السعودية، أكبر مورد نفطي للصين، 58.31 مليون طن نفط بين جانفي  واوت 2022، مقابل 55.79 مليون طن من روسيا، أي بزيادة 7.3 بالمئة عن الفترة نفسها من 2021، حسبما ذكرت قناة العربية السعودية في 20 سبتمبر الماضي.

ويأتي الاجتماع وسط تباين في العلاقات بين الرياض وواشنطن، عقب إعلان منظمة “أوبك+” بقيادة السعودية وروسيا، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، اعتبارا من  نوفمبر المقبل.

وأجبر قرار خفض الإنتاج الولايات المتحدة على بيع 15 مليون برميل نفط من احتياطيها الاستراتيجي في ديسمبر المقبل، حسبما أعلن الرئيس جو بايدن، الأربعاء الماضي.

واتهم مسؤولون أمريكيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوا إلى فرض عقوبات عليها، فيما رفضت الرياض الاتهامات الأمريكية وانتقدت سياسية “الإملاءات”، وأكدت أن القرار “اقتصادي بحت” لضبط الأسواق، ولا علاقة له بالسياسة.