الجزائر- اتخذت بعض الأحزاب السياسية عديد الطرق لجلب اهتمام المواطن بعيدا عن التجمعات، فلجأت إلى محطات النقل وتنظيم مواكب للسيارات تجوب الأحياء حاملة صور المترشحين.
لجأت بعض الأحزاب السياسية التي تخوض غمار التشريعيات المقررة في 4 ماي القادم إلى ابتكار وسائل جديدة لجلب انتباه المواطنين كبديل عن التجمعات الشعبية عن طريق توزيع برامجها الانتخابية وقبعات وأقلام تحمل شعاراتها في الأماكن العامة ومحطات النقل وتنظيم مواكب سيارات تمر بالأحياء حاملة صور المترشحين وهي ترفع صوت الأناشيد الوطنية عاليا.
دفع الإقبال المحتشم للمواطنين على التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية التي دخلت يومها التاسع، الأحزاب إلى وسائل جديدة لجلب انتباه المواطنين وإقناعهم بالاطلاع على برامجها بهدف دفعهم إلى التصويت لصالحها في التشريعيات القادمة، حيث قام بعضها بتوزيع البرامج الانتخابية في الأماكن العامة التي تشهد تجمعا كبيرا للمواطنين كالمقاهي والأسواق أو التنقل إلى محطات النقل العمومية على رأسها المترو، مثلما فعل حزب العمال مع توزيع قبعات وأقلام تحمل شعارات الأحزاب وأرقام قوائمها لتسهيل تعرف المواطنين عليها على أمل التصويت لصالحها.
ويهدف كل حزب من خلال هذه العملية إلى إيصال برنامجه إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، آخذا بعين الاعتبار عدم قدرة بعضهم على حضور التجمعات بسبب الانشغال بشؤون الحياة أو حتى بسبب عدم الاهتمام.
كما كانت مواكب السيارات البديل الأساسي للتجمعات الشعبية والتي تمر على الأحياء منذ انطلاق الحملة الانتخابية من الصباح وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل وهي ترفع صوت الموسيقى والأناشيد الوطنية عاليا لجلب انتباه الهيئة الناخبة وإعطائهم فكرة بأن الحزب أو المترشح الحر متمسك بالوطنية وأن هدفه الأسمى هو خدمة الجزائر وشعبها.
ونجحت هذه الوسيلة إلى حد ما في جلب انتباه عدد كبير من سكان الاحياء والمداشر ومنحتهم إحساسا باهتمام المترشحين بهم. فبمجرد مرورها أو توقفها في محطة ما يلتف العديد من المواطنين عليها خاصة الأطفال والشباب إما لمجرد الفرجة والاستماع إلى الأناشيد الوطنية التي تلقى صدى كبيرا لدى الجزائريين باختلاف أعمارهم أو للحصول على البرامج الانتخابية والاطلاع عليها بينما يبقى إقناعهم متوقفا على قوة المترشحين ومدى تأثر المواطنين ببرامجهم الانتخابية.
وفي السياق ذاته تشهد الشوارع والأحياء نصب خيم تبث الأناشيد الوطنية وتعلق صور المترشحين، خصوصا في المناطق التي تعذر فيها على الاحزاب والمترشحين الأحرار كراء محلات للترويج لبرامجهم وأسندت مهمة الإشراف عليها إلى بعض الشباب أغلبهم من الطلبة يقومون بتوزيع البرامج الانتخابية على المارين بوجه بشوش لإقناعهم بالتصويت.