في سياق تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بتطوير البنية التحتية للموانئ ودعم الديناميكية الاقتصادية الوطنية، ترأس وزير النقل، السيد السعيد سعيود، الاثنين، اجتماعا تنسيقيا خُصّص لدراسة مشروع تهيئة وتوسعة ميناء مستغانم، أحد المشاريع الاستراتيجية لدعم القدرات اللوجستية للبلاد.
الاجتماع، جمع كبار الفاعلين في القطاع، من بينهم الرئيس المدير العام لمجمع “مدار”، والمدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال العمومية SNTP، إلى جانب المدراء العامين لكل من المديرية العامة للبحرية التجارية والموانئ، مجمع “سيربور” للخدمات المينائية، وميناء مستغانم، فضلاً عن إطارات من الوزارة والمؤسستين الاقتصاديتين المعنيتين. في مستهل اللقاء، قدّم المدير العام لميناء مستغانم عرضًا تقنيًا مفصلًا حول ملامح المشروع، والذي يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للميناء، وتطوير بنيته التحتية وخدماته اللوجستية، مع التركيز على تعزيز الربط الطرقي والسككي، وتحسين أنظمة التسيير والمراقبة وفق المعايير الدولية. وزير النقل، وفي كلمته بالمناسبة، ثمّن مقترح المشروع، معربًا عن دعمه الكامل للمبادرة التي تتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز وتطوير المنظومة المينائية الوطنية. كما وجّه شكره لمجمع “مدار” وSNTP على مساهمتهما البناءة وروح المبادرة، داعيًا إلى إعداد دراسة تقنية وقانونية معمّقة تأخذ بعين الاعتبار الواقع الميداني وآفاق التوسعة المستقبلية. ودعا الوزير، إلى اعتماد مقاربة تشاركية تضم مختلف الفاعلين، مع تشكيل فريق عمل متعدد التخصصات يُكلّف بوضع سيناريوهات عملية تضمن تنفيذ المشروع وفق أفضل الشروط. من جهتهم، أكد ممثلو مجمع “مدار” وSNTP استعدادهم الكامل للمساهمة في إنجاز المشروع، مشيرين إلى توفر الموارد البشرية المؤهلة والخبرة التقنية العالية في مشاريع البنية التحتية الكبرى. واختُتم الاجتماع، بالتأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق والتكامل بين كافة الأطراف المعنية، بهدف إنجاح هذا الورش الاستراتيجي وتحويل ميناء مستغانم إلى قطب لوجستي فعّال ومتناغم مع تطلعات الجزائر الاقتصادية.
م. ب











