أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية عن إدخال بئر جديد للغاز الطبيعي في الإنتاج، وذلك بعد أقل من عام على اكتشافه في ريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
ونجحت الفرق الفنية في وزارة النفط السورية بإدخال بئر (زملة المهر 1) للغاز الطبيعي في الخدمة بطاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف متر مكعب يومياً.
ويعد البئر الذي يقع في ريف حمص الشرقي (40 كم غرب مدينة تدمر)، أول بئر للغاز الطبيعي يتم اكتشافه بعد الحرب الإرهابية التي عصفت بالبلاد عام 2011.
وكشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري، المهندس بسام طعمة، لوكالة “سبوتنيك”، الاثنين: إن الاحتياطي المتوقع في حقل (زملة المهر) يقدر بنحو 9 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، موضحا أن خطط الاستثمار تلحظ حفر مجموعة من الآبار التطويرية، حيث يتم العمل حاليا في بئرين آخرين رديفين لـ (زملة المهر 1)، وهما (زملة المهر 2 و3).
وقال الوزير السوري إن إنتاج (زملة المهر 1) المقدر بنحو 250 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، ستساهم في تعزيز الاحتياجات المتنامية لقطاع الطاقة والكهرباء.
وينقل أنبوب غاز (الشاعر) نحو 2.5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى معمل معالجة (إيبلا) ومنه إلى محطات توليد الكهرباء، وقد اعتمدت وزارة النفط السورية خط الربط الإسعافي عبره، سعيا منها لضخ إنتاج (زملة المهر 1) ضمن الشبكة الوطنية وتوفير كميات جديدة من الغاز الطبيعي لمحطات توليد الكهرباء بأقصى سرعة ممكنة، تمهيدا للتخفيف من الأزمة المركبة التي تعانيها السوق السورية في ميدان حوامل الطاقة.
وحول أزمة الطاقة التي تعانيها سوريا، أضاف وزير النفط السوري: “يعاني الشعب السوري بسبب سلوك الولايات المتحدة الأمريكية واحتلالها لمنابع النفط والغاز السورية”، واصفاً إياه بـ “السلوك العدواني الذي يمارس مباشرة على الشعب السوري ويحرمه من أبسط حقوقه في ثرواته”.
وأشار الوزير السوري إلى أن “مصادر الطاقة ومناطق إنتاج القمح أيضا تقع كلها تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي الذي يسرق حقوق السوريين، بما يخالف كل الأنظمة والأعراف الدولية”، منوها بأن “وضع بئر (زملة المهر 1) في الخدمة “كمن يشعل شمعة في الظلام”، لافتاً إلى أنه “خطوة سلسلة متلاحقة ستعزز وضع الطاقة في سوريا”.
وبحسب وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، من المتوقع أن يزيد إنتاج هذا الحقل الجديد عن نصف مليون متر مكعب من الغاز حتى نهاية العام الحالي، فيما العمل جار لاستكمال استكشاف كامل إمكانيات حقل (زملة المهر).