أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، أن الجزائر حققت خطوات متقدمة في بناء مجتمع شامل يضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعزز مشاركتهم الكاملة في الحياة العامة، ضمن رؤية تنموية يقودها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، ممثلا للجزائر، في فعاليات القمة العالمية للإعاقة 2025، المنعقدة بالعاصمة الألمانية برلين بحضور عدد من قادة الدول والهيئات الأممية والدولية. وفي كلمته، استعرض ربيقة الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل ترسيخ مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، لافتا إلى إطلاق استراتيجية وطنية حول الإعاقة تمت صياغتها من طرف وزارة التضامن الوطني بالتعاون مع المجلس الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة واسعة من القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والهيئات الدستورية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني وأولياء الأطفال من ذوي الإعاقة. ومن المنتظر تجسيد هذه الاستراتيجية بحلول عام 2027. كما شدد الوزير، على حرص الجزائر على دعم مؤسسات التربية والتعليم المتخصصة، عبر تعزيزها بالموارد البشرية المؤهلة، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة، مشيرا إلى تطوير برامج التكوين المهني للأشخاص ذوي الإعاقة وفتح تخصصات جديدة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مما يُسهم في إدماجهم اجتماعيا ومهنيا بشكل فعال. وقدمت الجزائر خلال القمة التزامات واضحة إلى جانب عدد من الدول والمنظمات، من بينها المملكة المتحدة، باكستان، أستراليا، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، منظمة”CBM Global” المعنية بشؤون الإعاقة، ومؤسسة “Zero Project”، وغيرها من الهيئات الدولية المعنية بالتنمية والتعليم. وشهدت القمة التي افتحت من قبل المستشار الألماني أولاف شولتز والملك الأردني عبد الله الثاني، مشاركة رفيعة المستوى ضمت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وزراء ومسؤولين حكوميين، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم. وتعكس مشاركة الجزائر في هذه القمة العالمية التزامها الدائم بالمضي قدماً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، من خلال تمكين جميع المواطنين، لا سيما الفئات ذات الاحتياجات الخاصة، من ممارسة حقوقهم بكل كرامة ومساواة.
محمد بوسلامة