واصل الهادي ولد علي، وزير الشباب والرياضة، هجومه على محمد روراوة، رئيس اتحاد كرة القدم، مؤكدًا أن من حقه مطالبة الفاف بتوضيحات حول أسباب إخفاق المنتخب الوطني بأمم إفريقيا الأخيرة بالغابون.
وقال الهادي ولد علي، في تصريحات لـ “كووورة”، إن هناك اجتماعًا مرتقبًا مع رورواة، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة أسباب ما حدث في الغابون.
وأوضح أن وزارة الشباب والرياضة، وقَّعت عقودًا مع مختلف الاتحادات الرياضية، وعدم تحقيق الأهداف يعني رحيل مسؤولي تلك الاتحادات.
وأشار إلى أنه من حقه كوزير للشباب والرياضة، المطالبة بتوضيحات حول أسباب الإخفاق، أما المحاسبة، فهي من حق رئاسة الجمهورية.
ودافع المكتب الفيدرالي في اجتماع عقده، عن رئيسه محمد روراوة، الذي واجه عاصفة غير مسبوقة من الانتقادات عقب الخروج المبكر لـ “الخضر” من المونديال الإفريقي.
وقالت الفاف في بيان لها، عقب الاجتماع، إن االحصيلة تبقى إيجابية، سواء على مستوى نتائج المنتخبات أو الاندية، أو على مستوى الإدارة، وتنفيذ برامج التطوير التي أطلقتها الاتحادية.
ولم يتناول البيان، إمكانية ترشح روراوة لولاية رابعة من عدمه في الجمعية الانتخابية المقررة في 20 مارس المقبل.
وأعرب الاتحاد الجزائري، عن خيبة أمله وأسفه للإقصاء المبكر للمنتخب الأول من دورة الغابون، معترفًا أن أداءه كان بعيدًا عن الآمال المرجوة، ولا يعكس بتاتًا قدراته ومستواه.
ولفت إلى أن منتخبات كبيرة، شهدت نفس المصير، وخرجت من دور المجموعات، مثل كوت ديفوار، حامل اللقب والغابون مستضيف البطولة.
كما ذكر الاتحاد أن المنتخب، عاش نفس الوضع عام 2013 بجنوب إفريقيا عندما أقصي من الدور الأول، لكن ذلك لم يمنعه من أداء مشوار رائع في مونديال البرازيل 2014، وتحقيق تأهل تاريخي لدور الستة عشر.
وأقرت هيئة روراوة، أن الإقصاء من دورة الغابون، خلف خيبة أمل كبيرة، ما دفع بعض الأشخاص للأسف للتهجم لفظيًا وتوجيه الشتائم وقذف اللاعبين والجهاز الفني والمسؤولين، مستنكرا ما وصفه بـ “العنف غير المبرر”. وأكدت أنه من واجب الجميع، مساندة المنتخب حتى يتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، والمساعدة في تجديده حتى يمكن له مرة أخرى إسعاد الجزائريين الشغوفين بكرة القدم. ولفت البيان إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات فنية دون أن يكشف عن تفاصيلها.
من جهة أخرى، قرر الاتحاد تكليف توفيق قريشي بالإشراف على منتخب المحليين لحين تعيين طاقم فني جديد، مشيرًا إلى أن هذا المنتخب سيلعب مباريات ودية، خلال مارس المقبل قبل أن يواجه ليبيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها كينيا في الفترة من 11 جانفي وحتى الثاني من فيفري 2018.
وأثار خروج المنتخب الوطني من الدور الأول بكأس أمم إفريقيا التي اختتمت الأحد الماضي، انتقادات شديدة لرئيس الاتحادية االجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وطالب العديد بالإطاحة به.
