دعا وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد إلى تجسيد الأفكار والمقترحات التي توجت الجلسات الوطنية لإطارات الشباب التي اختتمت بوهران، منوها بنجاح هذا الموعد المنظم من طرف دائرته الوزارية والهادف إلى بلورة استراتيجية وطنية للمنظومة القطاعية للشباب.
وأعرب الوزير في كلمة ختامية تلاها نيابة عنه المدير العام للشباب بالوزارة، عبد الوحيد العياشي عن أمله في أن تترجم هذه التصورات والأفكار وجعلها “واقعا ملموسا مثمرا” ليلقى أثره الشباب الجزائري وما يتمنونه على أكثر من مجال، خصوصا ما تعلق بممارسة هواياتهم.
أشار السيد حماد إلى أن النقاش والحوار وتبادل الأفكار الذي ميز أشغال الجلسات “أعطى لنا جميعا تصورا جيدا لواقع القطاع وآفاقه وتطلعاته”، مضيفا أن القطاع ”يتجه بقوة إلى مبدأ المشاركة وتكثيف الجهود مع الجميع خصوصا فئة الشباب والحركة الجمعوية والمجتمع المدني”.
كما ذكر بأن “رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وضع التكفل بحاجيات الشباب ضرورة وأولوية قصوى، على اعتبار أن هذه الشريحة الواسعة هي رأسمال حقيقي تستثمر فيه الجزائر”.
وتعمل السلطات العمومية – يضيف الوزير- على “تذليل العقبات التي تواجه الشباب لتمكينهم من المساهمة في بناء الجزائر، والانخراط في المسارات التنموية الشاملة”، داعيا في نفس الوقت هذه الشريحة إلى “إثبات قدراتها وقوتها ضمن هذه الإستراتيجية الوطنية النبيلة ذات الأهداف السامية”.
واستغل الوزير الفرصة ليدعو إطارات القطاع؛ المشاركين في الجلسات الوطنية والذين بلغ عددهم زهاء 650 إطارا، إلى ”بذل المزيد من الجهود للتكفل بانشغالات شبابنا”، مشيرا إلى أن الدولة؛ من خلال الوزارة، ”ترافق وتهتم بهذه الجهود وتعمل على ترقيتها وترجمتها إلى واقع يستفيد منه شبابنا عبر ربوع الوطن”.
وتناول المشاركون في هذه الجلسات التي دامت يومين بالإثراء سبع ورشات وهي: “تعزيز دور خلايا الإصغاء والمرافقة” و”تصور جديد لبرامج ومناهج التنشيط الاجتماعي والبيداغوجي والتربوي والترفيهي”
و”الإعلام والاتصال في أوساط الشباب” و”تحيين مدونة النشاطات البيداغوجية الموجهة للشباب” و”تحيين أداء وطرق تسيير بيوت وهياكل استقبال الشباب” و”الإطار القانوني والتسيير المالي لمؤسسات الشباب” و”منظومة تكوين الإطارات البيداغوجية وتحسين المستوى”.
وكان السيد حماد، قد أشرف على افتتاح هذا اللقاء، المنظم من طرف دائرته الوزارية بالتنسيق مع والي وهران،
والذي اختير له شعار ”قطاع الشباب والرياضة: انجازات وتحديات”.
ع. ب