كانت إدارة وفاق سطيف أول المتحركين في قضية حارسها السابق سمير حجاوي، الذي أطلق نداء مؤخرا لمساعدته من أجل التنقل إلى تركيا لإجراء عملية مستعجلة، حيث أوفدت الإدارة مبعوثا لها لمنزل حجاوي وقدم له مساعدة مالية.
ونشرت إدارة الوفاق بيانا على حساب النادي في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قالت فيه:”قام النادي بإرسال مبعوث ممثل له، السيد عصام حوض، إلى البيت العائلي للحارس السابق للوفاق سمير حجاوي قبل نهاية الأسبوع، وقدم له مساعدة النادي، التي تعتبرها إدارة النادي أقل واجب تقوم به تجاه أحد المشاركين في تتويجات النادي محليا وعربيا”، قبل أن تضيف:”يأتي هذا التوضيح لتؤكد الإدارة من خلاله بأنها لم تتخلف عن أداء واجبها مع الحارس حجاوي دون قصد التهليل أو الرياء، وإنما لتوضيح الصورة حول موقفها وطريقة تعاملها مع الوضعية الصحية الحرجة للحارس حجاوي الذي تتمنى له الشفاء العاجل”.
إلى ذلك، قررت وزارة الشباب والرياضة التكفل بالحارس الدولي السابق، وتسهيل مهمة سفره إلى تركيا لإجراء عملية جراحية عاجلة، من أجل استئصال ورم سرطاني ألزمه الفراش مؤخرا، وكان حارس وفاق سطيف السابق خرج في تصريحات إعلامية، طلب من خلالها مساعدة الدولة الجزائرية لنقله إلى الخارج لمواصلة العلاج، ومنحه ترخيصا استثنائيا للسفر بسبب غلق المجال الجوي في الجزائر.
وعبر الحارس الذي سبق له وأن تقمص ألوان المنتخب الجزائري في ثلاث مناسبات، وواجه معه ميسي والمنتخب الأرجنتيني سنة 2007 في لقاء ودي بملعب “الكامب نو” ببرشلونة، عن استيائه من غياب الدعم المعنوي من طرف مسؤولي كرة القدم الجزائرية، حيث قال:”لم يسأل عني أي مسؤول من الاتحاد الجزائري لكرة القدم.. رئيس الرابطة مدوار هو الوحيد الذي اتصل بي”.
وكان وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، اتصل هاتفيا بالحارس الدولي السابق، ووعده باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تسهيل سفره خارج الوطن لإجراء العملية الجراحية المطلوبة.
ولم تستبعد مصادرنا تغيير وجهة حجاوي “الطبية” نحو فرنسا، بعد تدخل بعض الأطراف لإكمال فترة علاجه هناك، ولقي الحارس الذي تألق بشكل لافت مع وفاق سطيف الجزائري، تضامنا واسعا وسط الجزائريين، الذين تمنوا له الشفاء العاجل.
أمين. ل
