الجزائر- كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بقصر الثقافة، بأن الأسبوع الوطني للقرآن الكريم أصبح مدرسة للتكوين، كما يؤسس للتديّن الرشيد والوسطية، مؤكدا أن العالم مستلهم من تجربة الجزائر في مكافحة التطرف والوقاية منه .
وأوضح عيسى في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الطبعة الـ18 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم، أن هذه التظاهرة أصبحت عبارة عن مشتلة لتكوين مجوّدات ومجوّدين للقرآن الكريم يشاركون في المسابقات الدولية، كما يفتح النقاشات ويؤسس للتدين الرشيد والوسطية، وما يزال الأسبوع الوطني للقرآن الكريم -كما يضيف-يقلب التفكير ويفتح النقاشات في الموضوعات العلمية ذات الأهمية البالغة يدعو لها العالمين من المشايخ والأئمة فأعاد كشف الغطاء عن مدرسة التفسير الجزائرية للإقراء وناقش ظاهرة الإعجاز.
وذكر الوزير أن أنظار العالم اليوم عالقة للاستلهام من تجربة الجزائر في اجتثاث التطرف والوقاية منه وذلك انطلاقا من ميثاق المصالحة الوطنية التي أسس لها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وفي السياق ذاته أضاف السيد عيسى أن هذا الأسبوع الديني لازال ينمو ويكبر ويشتد عوده حتى أصبح الأكثر تميزا في الساحة الثقافية الدينية لوقوعه منذ الـ18 سنة تحت الرعاية السامية لمؤسسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيحقق الإنجازات.
بالمناسبة تم تكريم العلامة الشيخ محمد شريف قاهر الذي وافته المنية مؤخرا عرفانا لجهوده في نشر الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم المرجعية الدينية، وقد استلم أولاده الثلاثة شهادة تقديرية وستتولى الوزارة طبع أعمال الفقيد في كتاب تحت عنوان “مذاهب السنة”.