أكد وزير الشؤون الخارجية، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سالم ولد السالك أن السلام في المنطقة مرهون بالتسليم بحقوق الشعب الصحراوي وسيادته على أرضه.
محمد سالم ولد السالك وفي تصريح أدلى به ،السبت، ردا على تصريحات وزير الخارجية المغربي قائلا ” إن السلام مرهون بالتسليم بحقوق الشعب الصحراوي و بسيادته علي ارض اجداده ” .
ومما قاله:إن محاولات إقبار مخطط التسوية الذي تم التوصل إليه بين الطرفين ، الصحراوي و المغربي ، بعد سنوات من السجال العسكري والديبلوماسي تظهر خفة و سلوك جنوني ستكون لهما نتائج كارثية علي المغرب إذا ما استمر علي نفس النهج الحالي.
واضاف ولد السالك ان شطحات وزير الاحتلال و تصريحاته تعبر عن الرداءة التي تحكم حاليا نظام الطرف الآخر الذي يعتمد الرشوة والبلطجة والصعلكة.وزير الاحتلال يحاول التملص من إلتزاماته الموقع عليها مع الطرف الصحراوي بعد ستة عشر سنة من الحرب و يحاول إخفاء فشل أهداف استراتجية الانضمام الي الاتحاد الافريقي و إخفاء الفشل في الانضمام الي المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ( ECOWAS) بالاضافة الي ابتلاعه للاعتراف الضمني بالجمهورية الصحراوية من خلال الجلوس الي جانبها في المؤتمرات الدولية بعد 33 سنةً من محاولات القضاء عليها و اشتراط طردها.
تصريحات وزير خارجية الاحتلال تجسد كذلك مواصلة المغرب تصدير ازماته عبر حرب توسعية عدوانية جعلته يعيش افلاسا تاما بالإضافة الى أزمة هيكلية مزمنة.
لا يمكن لوزير خارجية الاحتلال ان ينكر أنه بعد أزيد من 45 سنةً لم يحقق المغرب من عدوانه علي الجمهورية الصحراوية، جارته من الجنوب، سوي التخلي كليًا عن سيادة المغاربة و الدوس علي كرامتهم و إهانتهم.
إن توسل المغرب حاليا لبعض القوي الدولية واستعداده للمقايضات المفضوحة لن ينفعه في شيء و لن يجني منه إلا المزيد من الازمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.إن السلام مرهون بالتسليم بحقوق الشعب الصحراوي و بسيادته علي ارض اجداده.كما ان الحكمة والمنطق والمصلحة تفرض علي المغرب الإلتزام بحدود بلده المعترف بها دوليا.
يجب علي المحتل المغربي ان يكف عن اغراق العالم بالمخدرات التي تعتبر المصدر الاول لتمويل الجماعات الارهابية في الساحل و أوروبا.أما المصداقية و احترام القانون الدولي و الالتزام بالمشروعية فإنها تفرض علي المغرب إنهاء الاحتلال و الانسحاب الى ما وراء حدوده و الكف عن المطالبة بأراضي جيرانه.