استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الأربعاء، بمقر الوزارة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين بالخارج لجمهورية النيجر، باكاري ياو سانغاري، في لقاء يعكس عمق التعاون الجزائري-النيجري في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال هذا اللقاء، عبر الوزير النيجري عن شكره وامتنانه للحكومة الجزائرية على دعمها المستمر لبلاده في مجال التكوين الجامعي، منوها بأن الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم 300 منحة دراسية سنويا للطلبة النيجريين، وهو رقم وصفه بالضخم وغير المسبوق بالنسبة لبلد مثل النيجر. كما أكد، أن هذا الدعم يعكس التزام الجزائر بتعزيز قدرات الموارد البشرية في النيجر والمساهمة في تطوير منظومتها التعليمية.
تعزيز مسارات التكوين في التخصصات الاستراتيجية..
بالإضافة إلى ذلك، أعرب باكاري ياو سانغاري عن رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون مع الجزائر في قطاع التعليم العالي، عبر تعزيز التكوين في تخصصات حيوية مثل المحروقات، الطب، والتكنولوجيا الدقيقة. وأكد أن هذه المجالات تُعد ركائز أساسية لتنمية بلاده، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذه القطاعات لمواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية.
آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي بين الجزائر والنيجر..
يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الشراكة الأكاديمية والعلمية بين الجزائر والنيجر، حيث تسعى الجزائر إلى فتح مزيد من الفرص للطلبة الأفارقة، ضمن سياستها الرامية إلى دعم التنمية البشرية في القارة وتعزيز مكانتها كشريك استراتيجي لدول الجوار. كما يتوقع أن يشهد التعاون بين البلدين توسعا في مجالات البحث العلمي والتبادل الأكاديمي، من خلال تطوير برامج مشتركة وتسهيل التحاق الطلبة النيجريين بالجامعات الجزائرية. ويؤكد هذا الدعم الجزائري للنيجر التزام الجزائر بدورها الريادي في دعم الدول الإفريقية، خاصة في مجالات التعليم العالي والتكوين المتخصص، بما يساهم في بناء كفاءات قادرة على مواجهة تحديات التنمية في المنطقة.
محمد بوسلامة
