الجزائر- كشف وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، الخميس، أن حوالي 100 إرهابي يتحصنون بالجبال الغربية للبلاد التونسية على الحدود مع الجزائر وأن عناصر من تنظيم “داعش” تحاول الدخول إلى تونس عبر
حدودها الجنوبية مع ليبيا.
وأوضح وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، في كلمة له خلال جلسة استماع أمام لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بالبرلمان، أن “القوات المسلحة التونسية جاهزة للتصدي لأي تهديدات قد تأتي من جانب إرهابيين ينتظرون الفرصة للدخول إلى تونس، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية”.
وأضاف أن هذه هي أبرز المخاطر الأمنية والتهديدات الإرهابية التي لازالت تواجه أمن تونس الذي شهد استقرارا جيّدا خلال الفترة الأخيرة.
وتستمر معركة القوات الأمنية التونسية مع الإرهابيين في الجبال الغربية حيث يتحصن أفراد من “كتيبة عقبة بن نافع” الارهابية التابعة لتنظيم “القاعدة في المغرب العربي” منذ سنوات في المرتفعات الوعرة، وعلى الرغم من نجاحها في القضاء على أغلب القيادات الإرهابية وتدمير عدة مخابىء، فإن تحركات هذه المجموعة بين الجبال لا تزال مستمرة يكشفها تكّرر حوادث انفجار الألغام التي تستهدف العسكريين بصفة مستمرة.
وسجلت تونس خلال السنتين الأخيرتين تراجعاً كبيراً في العمليات الإرهابية المنطلقة من الجبال، بعد إحكام السيطرة عليها وتطويقها وقطع طريق الإمدادات والقبض على الخلايا الداعمة لها لوجيستيا.
