وزير الداخلية يحذر ممن يحاولون إلهاء الشعب بقضايا ثانوية ويؤكد:  “حريصون على إحداث التغيير”

وزير الداخلية يحذر ممن يحاولون إلهاء الشعب بقضايا ثانوية ويؤكد:  “حريصون على إحداث التغيير”

 

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون أن الشعب الجزائري خلال حراكه السلمي استطاع التصدي لجميع المؤامرات والدسائس بكل قوة، داعيا إلى أخذ الحيطة والحذر ممن يحاولون إلهاء الشعب بقضايا ثانوية والاختلاء بإراداته.

وأوضح دحمون في رسالة له خلال الذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب اليوم أن من يحاولون تلخيص المسعى الشعبي في مطالب ضيقة ومنعزلة يحاولون النيل من الإرادة الشعبية وإلهاء الشعب عن مسعاه الاستراتيجي، معتبرا أن القبول بذلك خذلان للمواطنين، قائلا: حريصون على إحداث التغيير في وضح النهار عن عتمة الليل، ولا نقبل بأي رمي للبلاد في هوة المجهول، فكل محاولة لإلهاء الشعب بقضايا ثانوية هو محاولة بائسة للاختلاء بالإرادة الشعبية والانفراد بها وبناء منظومة فردانية أخرى سبق للشعب أن مقتها.

وأضاف: إننا نتحسس هذه الهبة الشعبية التي يجب أن نوفيها حقها ونضعها في سياقها التاريخي والاستراتيجي الذي يليق بها، فعلى

الرغم من محاولات الاختراق والاستغلال وخدمة لمآرب سياسوية وحزبية هنا وهناك، ها هو الشعب يعيدنا بهبته إلى تاريخ بطولات ثورتنا التحريرية وإلى الروح الوطنية الثائرة والموحدة.

وأشار وزير الداخلية إلى أنه في الوقت الذي كانت تراهن فيه بعض المخابر على محو ذاكرة الثورة من المخيال الجماعي لأبناء الأمة ونجاحها في دثر حب الوطن ومقومات الهوية الوطنية الواحدة والموحدة، ها هي جذوة الوطنية تسعر من جديد رماد الدسيسة والخيانة والمؤامرة أمام اندهاش العالم، إن شعبنا خرج من هاته المؤامرات والدسائس أقوى وأكثر إصرارا ووحدة، وهي نتيجة غير عادية في بلد آخر وظروف أخرى، وهو أمر لم يمر دونما ردة فعل، علينا جميعا أن نكون على أعلى درجة من اليقظة والاحتياط.

وبخصوص الحلول التي يراها مناسبة للخروج من أزمة الانسداد السياسي، قال دحمون: حان الوقت لإعمال إرادة الشعب السيدة فنهيئ له الظروف لاختيار رئيس جديد للجمهورية بكل حرية وسيادة، إن ما رسمه شعبنا هذه الأيام من آيات التكافل والوحدة وما برهن عليه من تضحيات ونكران الذات، على الرغم من حاجياته ومعاناته، وما أقدم عليه من تأخير لمطالبه وتقديمه لمطالب الوطن، لهو بحق عظيم، إن شعبنا خرج ليصنع من الابتسامة ثورته، أخرجها من

رحم معاناته، وهو جدير بالاحترام والإعجاب وعهد علينا أمام الله أن نبلغه مقاصده.

أيمن رمضان باي