كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أن بلاده “تتحدث مع طهران وواشنطن من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة للعودة إلى مفاوضات فيينا”.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مقابلة مع فناة الجزيرة،الثلاثاء إن “محادثات فيينا لم تسقط، وأن اتصالات قطر مع إيران ليست بديلا عنها وإنما هي عامل مساعد”، مشيرا إلى أنه “ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مفاوضات النووي الإيراني وأفق التوصل لاتفاق”.
وأكد الوزير القطري أن “الدوحة تريد عودة الأطراف للاتفاق النووي لأنه يشكل ركيزة أساسية للأمن والسلم في المنطقة”، منبّها إلى أن الاتفاق النووي سيفتح آفاقا لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران.
وأضح أن “مباحثاته في واشنطن مع أنتوني بلينكن، تناولت عددا من القضايا الإقليمية والعالمية، من بينها إيران وأفغانستان، إضافة إلى القضية الفلسطينية وأزمتي الغذاء والطاقة في العالم”، مشيرا إلى أن “قطر تعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين بهدف إعادة الاستقرار لسوق الطاقة العالمي، خاصة في مجال الغاز الطبيعي”.
وتوقفت المحادثات الرامية لعودة الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس الماضي، بسبب إصرار طهران على رفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها، أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
