وزير الخارجية الصحراوي:  إنعقاد كل قمم الشراكة مع الاتحاد الأفريقي مرهونا بحضور الجمهورية الصحراوية

وزير الخارجية الصحراوي:  إنعقاد كل قمم الشراكة مع الاتحاد الأفريقي مرهونا بحضور الجمهورية الصحراوية

 

أكد الاثنين وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أن إنعقاد مؤتمرات الشراكة وقممها بين الإتحاد الأفريقى و كل الشركاء سواء على مستوى المنظمات الاقليمية والدولية أو على مستوى الدول فرادى أصبح مرتبطا بل اضحى مرهونا بحضور الجمهورية الصحراوية لا لشيء إلا لكون المغرب يرفض مشاركتها ويعمل بكل قواه على منعها من الحضور.

وهكذا فأنه لا يختلف اثنان اليوم على أن المملكة المغربية تسبح عكس التيار وتتحرك ضد المنطق السليم فى ما تصبو إليه فى الصحراء الغربية بالإضافة إلى تعارض ذالك مع أحكام الشرعية الدولية.

فلا المجتمع الدولي يعترف لها بالسيادة على البلد ولا الشعب الصحراوى مستعد للتنازل عن حقه في تقرير المصير والاستقلال، – حسبما نقلته الثلاثاء مصادر صحراوية قريبة من وكالة الانباء الصحراوية.

فالجمهورية الصحراوية اليوم تحظى بتأييد قارى ودولى لا يمكن تجاهله و كونها اصبحت عضوا من الأسرة الدولية كباقى الدول لا يمكن نكرانه او تجاهله.فعندما حاول المغرب إلغاء مقعد الجمهورية الصحراوية من قاعة المؤتمرات التى احتضنت قمة الشراكة بين الإتحاد الأفريقى و جامعة الدول العربية سنة 2016 بمدينة مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية فشل بالرغم من أن الدولة الصحراوية لم تبعث بأي وفد عنها إلى القمة.

لم يجد المغرب من سبيل إلا الإنسحاب وطلب من الكثير من الدول الافريقية التضامن معه إلا أن طلبه قوبل بالرفض التام.ثم حاول أن يحصل على موقف موحد من أعضاء الجامعة العربية ولم تكلل مجهوداته بالنجاح و فى النهاية قرر الإنسحاب ولم ترافقه وقتها سوى وفود 5 دول فقط بعد ما تدخل الملك محمد السادس عبر الهاتف طالبا النجدة. وكانت رئاسة الجامعة آنذاك فى ذمة دولة الكويت التى ترأست قمة الشراكة إلى جانب جمهورية تشاد عن الطرف الأفريقى حيث لاحظت غالبية الزعماء الأفارقة الذين حضروا الحدث الحكمة التى تصرفت بها دولة الكويت التى امتنعت مثل غالبية أعضاء الجامعة العربية أن ترهن الشراكة بين المنظمتين والمجموعتين الاقليميتين اللتين تربطهما مصالح مشتركة ولهما مواقف موحدة حول جملة من القضايا الإقليمية والدولية، أن ترهنها بالسياسة العدوانية والتوسعية المغربية ضد بلد عضو فى الإتحاد الأفريقى.لا شك أن القيادة الكويتية عندما تصرفت بهذه الطريقة كانت تتذكر الاجتياح العسكرى العراقى لاراضيها على غرار ما يقوم به المغرب منذ 44 سنة ضد الشعب الصحراوي.ووجدت الرباط ضالتها فى اليابان عندما حاول المغرب منع الدولة الصحراوية من الحضور في الإجتماع الوزارى للشراكة مع اليابان ولمعروف بالتيكاد إلا أن الهزيمة المغربية في مابوتو عاصمة جمهورية الموزمبيق سنة 2017 أظهرت الديبلوماسية فى حلة يجهلها كثيرون كونها لا تلجأ فقط إلى شراء الذمم وإلى أمور أخرى رذيلة ولكنها تتحول إلى بلطجية ضاربة عرض الحائط الأعراف الديبلوماسية وكل التقاليد والمعاملات الكلاسيكية المتعارف عليها.