أعرب وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، عن اعتقاده بأن نشر الاستقرار فى ليبيا لن يكون إلا عن طريق حل سياسي، مؤكدًا على ضرورة فعل كل شيء من أجل جلوس كل أطراف الصراع فى ليبيا فى النهاية إلى
طاولة المفاوضات .
وأضاف زيجمار جابريل فى أعقاب لقاء مع نظيره الجزائرى رمطان لعمامرة الذى يزور المانيا حاليا “عبر هذا الطريق فقط واستقرار البلاد سنتمكن من تقليل تدفقات الهجرة القادمة إلى أوروبا عبر المتوسط”.وفى إشارة إلى الوضع فى شمال أفريقيا قال وزير الخارجية الألماني: “نحن متفقان على أننا لن نصل فى كل هذه الصراعات إلى حلول عسكرية”. من جانب اخر انطلق فى العاصمة الأمريكية “واشنطن”، الأربعاء، “أسبوع ليبيا”، الذى سيناقش خلاله مختصون ليبيون وأميركيون ملف العلاقات الأميركية الليبية.وأفادت مصادر، أن الأسبوع بدأ بزيارات قام بها مهتمون ليبيون إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لمناقشة آخر المستجدات بين البلدين. ومن المقرر أن يناقش المشاركون فى فعاليات الأسبوع، الوضع السياسى والأمنى والاقتصادى فى ليبيا، وما آلت إليه البلاد فى السنوات الست الأخيرة. من جانب اخر اعلن مسؤول في جهاز مكافحة الهجرة السرية في ليبيا ء ان ما بين 7000 الى 8000 مهاجر موقوفون في حوالى 20 مركزا في ليبيا.وادلى المسؤول مدير مكتب المراسم في الجهاز عبد الرزاق الشنيتي بتصريحاته بمناسبة افتتاح مركز حجز جديد في تاجوراء في الضاحية الشرقية لطرابلس، ما يرفع الى 23 عدد المراكز المماثلة العاملة، حسب قوله.كما اكد الشنيتي توقيف عدد من منظمي شبكات الهجرة السرية “في الفترة الاخيرة” ستجري احالتهم إلى القضاء.وأضاف ان المهاجرين يتم ترحيلهم دوريا الى بلدانهم بالتنسيق مع ممثلي سفاراتهم والمنظمة الدولية للهجرة التي “تتكفل بتقديم المساعدات الى المهاجرين في مراكز الحجز”.كما اعتبر ان مشكلة الهجرة السرية واردة خصوصا من الجنوب الليبي حيث الحدود “مفتوحة على مصراعيها” امام المهاجرين.وتابع “اذا اوقفنا دخول المهاجرين الى الجنوب فسنتمكن من ضبط الهجرة السرية”.وتواجه ليبيا صعوبات في ضبط حدودها الجنوبية التي تمتد مسافة 5000 كلم على تخوم السودان وتشاد والنيجر خصوصا.وتفاقمت المشكلة بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 واستغلال المهربين الفوضى التي سادت البلاد لنقل عشرات الالاف من المهاجرين سنويا باتجاه ايطاليا، التي تبعد 300 كلم عن السواحل الليبية.في العام الفائت دخل عدد قياسي بلغ 181 الف مهاجر الى اوروبا عبر السواحل الايطالية، انطلق 90% منهم من ليبيا.