في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز الحوار الثنائي وتسوية الخلافات الأخيرة التي أثرت على مسار العلاقات الجزائرية-الفرنسية، تلقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، السيد جان نويل بارو.
ويأتي هذا الاتصال في سياق متابعة المخرجات التي أسفرت عنها المكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، حيث تم التأكيد على ضرورة إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية ومعالجة النقاط الخلافية بروح من التعاون والاحترام المتبادل. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن الوزير الفرنسي جان نويل بارو سيقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، الأحد، وذلك بدعوة من نظيره الجزائري، السيد أحمد عطاف. وتعد هذه الزيارة المرتقبة، خطوة إضافية في مسار إعادة بناء الثقة وتعزيز التواصل السياسي والدبلوماسي بين البلدين. وتم خلال المكالمة الهاتفية بين الوزيرين، حسب البيان، استعراض أبرز الملفات الثنائية التي أوصى رئيسا البلدين بضرورة إيلائها اهتماما خاصا، خاصة تلك المتعلقة بالجوانب السياسية، والاقتصادية، والتعاون في ملفات الهجرة والذاكرة. كما تم التأكيد على أهمية انتهاج مسار حواري شفاف ومستدام يعالج الخلافات بطريقة بناءة ويعزز مصالح البلدين، في إطار احترام السيادة والخصوصيات الوطنية. وتندرج هذه التحركات الدبلوماسية ضمن الرؤية الجديدة التي تتبناها الجزائر لإعادة التوازن لعلاقاتها الخارجية على أسس الندية والاحترام المتبادل، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحديات تستدعي توحيد الجهود وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
محمد بوسلامة