شارك وزير الثقافة والفنون زُهيــرِ بَلّلو، مساء الجمعة، في مراسم تشييع جنازة الفنان القدير “حَمْزَةُ فَغُولِي” أحد أعمدة التمثيل والفكاهة في الجزائر، والذي كرّس حياته للفن، مخلّفًا رصيدًا فنيًا زاخرًا أثْرى الساحة الثقافية والفنية بأعماله المميزة، وترك بصمة خالدة في ذاكرة الجزائريين، وذلك حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
ونقل الوزير زهيرِ بَلّلو في هذه المناسبة تعازي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى أسرة الفقيد وإلى كافة الأسرة الفنية والثقافية الجزائرية، مشيدًا بمسيرته الحافلة وبمكانته الراسخة في قلوب الجزائريين، وبما قدّمه من إبداع في مجال التمثيل والكوميديا، ومشاركته في صنع الضحك والبهجة للجمهور على مدى عقود. وتمت مراسم الجنازة بمسقط رأسه في ولاية تيارت، بحضور رسمي وشعبي واسع، بمشاركة السلطات المحلية، إلى جانب ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافةً إلى عدد من الفنانين الذين جاءوا لتوديع زميلهم واستذكار محطاته الفنية المضيئة.
ويعتبر الراحل، وهو من مواليد تيارت في 1938، من أشهر الفنانين الفكاهيين في الجزائر، حيث عرف بأدائه لدور الأم الحنون “ماما مسعودة” في إطار الثنائي الفكاهي التربوي الخالد جمعه مع الفنان الراحل رؤوف إيقاش المعروف بـ “حديدوان”، في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وقد اشتهر الفقيد أيضا بشخصية “قويدر الزدام” وهو دور فكاهي رائع أداه في فيلم “الطاكسي المخفي” (1989) لبن عمر بختي، كما شارك في أفلام سينمائية أخرى على غرار “شرف القبيلة” (1993) لمحمود زموري، و”موريتوري” (2007) لعكاشة تويتة وغيرها، وفي أعمال تلفزيونية منها مسلسل “كيد الزمن”، “دار الجيران”، سلسلة “بوضو” و”قهوة ميمون”.
ب\ص