أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي للموعد اليومي أن “الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مؤسسة محترفة في الدفاع عن حقوق المؤلف وحماية مصنفاته، وتجربة الجزائر في هذا المجال تعتبر مرجعية
بالنسبة لبلدان كثيرة وفي كثير من المرات أتلقى طلبات من هذه البلدان لإقامة دورات تكوينية لمختصين في هذ المجال للحفاظ على حقوق المبدعين. و”لوندا” تسعى للدفاع عن حقوق المبدعين المحليين والأجانب باعتبارها عضوا في كل الهيئات المتخصصة في الدفاع عن الحقوق الخاصة بالفنانين، والتكفل بأولئك الفنانين الموجودين في وضعيات صحية مزرية. وهناك تفكير جدي لفتح استديو خاص بالتسجيل لتشجيع المواهب الشابة وهم في بداية الطريق. لكن لا يجب أن يبقوا عالة على هذه المؤسسة ويطالبونها في كل مرة بتسجيل أعمالهم الفنية، وأشدد – يقول ميهوبي- على توثيق التراث الفني الجزائري. وأنا حريص على هذا الفن، ولوندا من مهامها الدفاع عن المؤلفات الجزائرية وحمايتها من السرقة لأنها تملك الأدوات القانونية التي تخول لها ذلك، لأن الجزائر حاضرة في مختلف المنظمات الدولية المتخصصة في هذا الشأن”.
وتحدث ميهوبي عن المصحة الاستشفائية التي أعلنت عنها لوندا فيما سبق للتكفل بالفنانين الذين يتعرضون إلى ظروف صحية مزرية ولا يمكنهم التكفل بمصاريف العلاج بأنفسهم، وباعتبار لوندا ووزارة الثقافة تبادران في كل مرة بعمل اجتماعي خاص تجاه الفنانين، خاصة أن الفنان عندما يصل إلى سن معينة يحتاج إلى رعاية خاصة. في هذا الشأن أشار الوزير إلى أن “الوزارة الوصية لها عدة مقرات ستضعها تحت تصرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لاستغلالها في هذا الجانب، وهذا يدخل في إطار سياسة الدولة تجاه الفنانين. وهذه العيادة تساعد الفنانين في إجراء التحاليل والأشعة وإعادة التأهيل الطبي”.
وعن عدم منح الميزانية لعديد المهرجانات هذا العام وهناك ما تم تأجيله إلى العام القادم كمهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة الذي أجلت دورته الثالثة إلى مارس 2018. قال وزير الثقافة “لقد سبق لهذا المهرجان أن قدم دورتين في عام واحد. والوزارة في وقت مضى عملت على إعادة هيكلة هذه المهرجانات على الصعيدين المالي والتوقيتي، وهناك مهرجانات تقام كل سنتين وأخرى كل ثلاث سنوات. ولهذا السبب أجل هذا المهرجان الى مارس 2018”
وعن مهرجان الراي قال ميهوبي إنه لم يتم الفصل فيه بعد.
وعن محافظي المهرجانات الذين فشلوا في تنظيم دورة من مهرجانات هذا العام والإبقاء عليهم في تسييرها، قال السيد الوزير: الاستقرار مهم بالنسبة لنا، وليس في كل طبعة نغيّر المحافظ. وإن عرف هذا المهرجان خللا في هذا العام علينا تداركه في الطبعات القادمة. لأن تغيير محافظي المهرجانات في كل مرة ليس في صالح هذه الأخيرة. ووزارة الثقافة تسعى في كل مرة إلى مساعدة المبدعين في تجسيد إبداعاتهم على الميدان، ولا يجب أن يعتمد هؤلاء على الوزارة لتمويل أعمالهم الفنية بصفة كلية، فثقافة تمويل المشاريع بنسبة 100٪ لم تعد موجودة.
كلمته: حورية/ق