الجزائر- دعت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، إلى ضرورة محاربة النظرة السلبية لمؤسسات التكوين والتعليم المهني على اعتبار أن مسار هذا الاخير يتيح بعد ثلاث سنوات للمتمدرس أن يحظى بشهادة تمكنه من
الدراسات العليا.
وشددت الوزيرة خلال حلولها ضيفة على منتدى جريدة المجاهد، بخصوص مشكلة إعادة السنة بصفة متكررة ومحاربة التسرب المدرسي، على أنه من غير المسموح طرد تلميذ قبل 16 سنة، مشيرة إلى أن نسبة إعادة السنة كبيرة جدا، لكنها لن تكون سببا في طرد التلميذ قبل هذه السن.
وقدمت بن غبريط، أرقاما في هذا الشأن حيث كشفت أن نسبة الإعادة في الطور المتوسط تجاوزت 18 بالمائة، في حين تجاوزت نسبة 15 بالمائة في الثانوي، مشيرة إلى أن هناك مخططين ستعتمدهما الوزارة خصوصا على مستوى الإبتدائي، حيث أشارت إلى أن التلميذ المتحصل على معدل قريب من معدل الانتقال بإمكانه أن يعيد الامتحان، عوض إعادة السنة كاملة.
وعبرت ضيفة منتدى المجاهد عن استيائها من وسائل الإعلام التي تركز على نقل الصور السلبية فقط لقطاع التربية.
وانتقدت بن غبريط وسائل الإعلام التي تنشر الصور الكارثية التي تسيء لصورة المدرسة الجزائرية، معترفة بوجود نقائص عديدة في الكثير من المدارس، مؤكدة أنها لا تتعدى 50 مدرسة.
ودعت الوزيرة إلى نقل الصورة الايجابية للمدارس التي عرفت تطورا ملحوظا للأولياء بدلا من تشويه صورة المؤسسات التربوية، وتخويفهم بالصور المسيئة.
وأكدت المتحدثة، أنه تم تصحيح جميع الأخطاء التي وردت في كتابي السنة الرابعة والخامسة ابتدائي، مشددة على وفرة الكتب بشكل كبير، نافية أن تكون سوق الكتب المدرسية تشهد ندرة.
* وزيرة التربية الوطنية تهدد بمقاضاة كل من يمنع ابنه من الدراسة
وهددت وزيرة التربية الوطنية بمتابعة كل من يمنع ابنه من الالتحاق بمقاعد
الدراسة، وأضافت أن من يحرم ابنه من التعليم سيتابع قضائيا وستسلط عليه أقصى العقوبات، وفق ما ينص عليه قانون الجمهورية الجزائرية،
وأكدت الوزيرة أن أولياء التلاميذ ليسوا مخيرين بين تعليم أبنائهم من
عدمه، كما أن الظروف الاجتماعية ليست سببا في منع الأطفال من التمدرس،
وأشارت إلى أنه لا يوجد أي سبب آخر يجعل ولي الطفل يمنع ابنهم من
الالتحاق بالمدرسة، منوهة إلى أن الدولة الجزائرية تولي اهتماما كبيرا للتعليم منذ الاستقلال ولن تتخلى عن ذلك في كل الظروف.
