الجزائر- كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أن معدل استهلاك الأكياس البلاستيكية في الجزائر بلغ 180 كيس للفرد الواحد سنويا . فيما ثمنت القرار الصادر عن وزارة التجارة القاضي بمنع
استيراد الأكياس البلاستكية.
وأضافت الوزيرة خلال، جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفهية ترأسها عبد القادر بن صالح رئيس المجلس وحضرها وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة، قولها إن محاربة هذه الظاهرة تبدأ أساسا بتحسيس الفرد عبر الحملات الإعلامية والنشاطات الميدانية.
وذكرت الوزيرة النشاطات التطوعية التي يحرص القطاع على مباشرتها، مشيرة إلى قافلة المدينة الخضراء التي أشرفت عليها شخصيا مع برلمانيين وفنانين وشخصيات مؤثرة في المجتمع، حيث جابت عدة ولايات كما نوهت بحملة تنظيف الشواطئ التي قامت بها نوادي الغوص بإشراف خبراء من الامم المتحدة.
كما ذكّرت الوزيرة بحملة توزيع القفة المصنوعة بمواد طبيعية عبر عدة ولايات بالتنسيق مع السلطات المحلية، حيث أبدت رغبتها في أن تحل هذه القفة تدريجيا محل الكيس البلاستيكي مما سيسمح بالحد من التلوث البلاستيكي.
من جانب آخر ثمّنت الوزيرة القرار الصادر عن وزارة التجارة القاضي بمنع استيراد الأكياس البلاستكية، كما اقترحت إجبار منتجي المواد البلاستكية على دفع رسوم تسهم إيراداتها في تمويل عمليات محاربة التلوث البلاستيكي.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أكدت زرواطي سعيها في جعل من النفايات مادة أولية يمكن تدويرها ما يسهم في تشجيع الاستثمار سواء على صعيد عمليات الجمع، والفرز وإعادة تدوير النفايات.
وفي هذا الإطار، ذكرت أن دائرتها الوزارية تسعى لاستقطاب ومرافقة المنتجين و الشباب الراغبين في الاستثمار في هذا المجال. كما أوضحت في هذا الصدد عن عقد عدة اجتماعات مع مسؤولي الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمركز الوطني للسجل التجاري وكذا الصندوق الوطني للتأمين على البطالة لتوجيه المستثمرين المستقبليين نحو الاستثمار في مجال تثمين النفايات مع ضرورة مرافقة البنوك لهذا النوع من الاستثمارات.
وشددت زرواطي على ضرورة وضع تسهيلات ومنح تحفيزات للمستثمرين في مجال تدوير النفايات، حيث أشارت إلى مركز الردم التقني حميسي بالعاصمة الذي تدعم بماكينة يمكنها رسكلة 250 كلغ من الأكياس البلاستيكية في الساعة بما يعادل 250 طن يوميا0
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة على أهمية تشجيع صناعة الأكياس الورقية لاستعمالها كبديل للأكياس البلاستكية وخاصة في المساحات الكبرى، مشيرة إلى هناك تجارا ومستثمرين يستعملون هذه الأكياس الأيكولوجية.
