في زيارة ميدانية حملت أبعادا تنموية وبيئية هامة

وزيرة البيئة تطلق مشاريع نوعية في تيميمون وتؤكد أن التنمية المستدامة خيار وطني لا رجعة فيه

وزيرة البيئة تطلق مشاريع نوعية في تيميمون وتؤكد أن التنمية المستدامة خيار وطني لا رجعة فيه

قامت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، الاثنين، بزيارة إلى ولاية تيميمون، حيث أشرفت على إطلاق مشاريع استراتيجية في مجال حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكدة التزام الحكومة بتجسيد رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في جعل البعد البيئي محورا أساسيا في التنمية المحلية والوطنية.

وقد كان في استقبال الوزيرة والي الولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء اللجنة الأمنية، إضافة إلى ممثلي الأسرة الإعلامية، المنتخبين المحليين، وإطارات من مختلف الهيئات التنفيذية، حيث عكست حفاوة الاستقبال عمق الانتماء الوطني والتفاف المواطنين حول المساعي الرامية لحماية بيئتهم. واستهلت الوزيرة زيارتها، بكلمة ألقتها أمام الحضور، عبّرت فيها عن اعتزازها بتواجدها في ولاية تيميمون، التي وصفتها بجوهرة الجنوب الغربي”، لما تتميز به من خصوصيات طبيعية وتاريخية وثقافية، ولما تمثله من نموذج فريد في التعايش المتناغم بين الإنسان وبيئته الصحراوية. وخلال الزيارة، أعطت الوزيرة إشارة انطلاق مشروع مركز الردم التقني ما بين البلديات ببلدية أوقروت، وهو مشروع هيكلي يعكس التوجه الجديد في تسيير النفايات وفق معايير بيئية حديثة ومستدامة. كما أكدت في هذا السياق على أهمية ضمان العدالة المجالية في تجسيد المشاريع البيئية، مشددة على ضرورة إشراك كافة الفاعلين المحليين، لاسيما المجتمع المدني والجمعيات الشبانية، في مسار حماية البيئة. كما تطرقت الوزيرة، إلى أهمية إدماج البعد البيئي في السياسات الصناعية، والتشجيع على اعتماد تقنيات معالجة المياه الصناعية وإعادة استخدامها، انسجاما مع مبادئ الاقتصاد الدائري، بما يساهم في تخفيف الأثر البيئي للنشاطات الاقتصادية. وفي جانب التوعية والتحسيس، أبرزت السيدة الوزيرة حرص القطاع على تعزيز التثقيف البيئي في المؤسسات التعليمية، من خلال شراكات مع وزارة التربية الوطنية، بهدف غرس ثقافة الاستدامة لدى الناشئة وتحفيزهم على المساهمة الفعالة في حماية البيئة. وختمت كلمتها، بالتأكيد على أن كل هذه الجهود تدخل في إطار استراتيجية وطنية شاملة تسعى إلى التوفيق بين متطلبات التنمية الاقتصادية والحفاظ على التوازنات البيئية، منوهة بالدور الكبير الذي تلعبه السلطات المحلية، المجتمع المدني، وكذا الإعلام، في ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة. كما عبرت الوزيرة، عن شكرها الكبير لوالي الولاية وكافة الإطارات والفاعلين المحليين على ما بذلوه من جهود لإنجاح هذه الزيارة الميدانية، مشيدة بروح الانضباط، وحسن التنظيم، وكرم الضيافة الذي يميز سكان تيميمون.

إيمان عبروس