🔴 زغدار: إسداء الأوامر لجميع المستغلين للمنشآت الصناعية من أجل تسوية وضعياتهم لحماية البيئة
قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، سامية موالفي، إن التلوث الصناعي لواد الحراش سيرهن كل الاستثمارات التي رصدت من أجل توسيع محطة المعالجة والتصفية لبراقي والمقدرة بـ12 مليار دينار، وحثت موالفي، المتعاملين الاقتصاديين الناشطين على ضفاف مجرى واد الحراش، على ضرورة إنجاز أنظمة المعالجة المسبقة للمياه من أجل إنجاح مشروع تهيئة وتطهير المجرى.
وأكدت الوزيرة في كلمتها، خلال إشرافها، رفقة وزير الصناعة، أحمد زغدار، على افتتاح أشغال يوم دراسي وتحسيسي لفائدة المؤسسات الصناعية الناشطة على مستوى مجرى واد الحراش، على “أهمية دور المتعاملين الاقتصاديين في معالجة المياه الصناعية الناجمة عن نشاطاتهم لإنجاح مشروع تطهير وتهيئة واد الحراش وجعله فضاء ترفيه ورياضة للمواطنين”. كما أبرزت السيدة موالفي، أن ضمان نوعية المصبات السائلة الصناعية طبقا للتنظيم المعمول به “أصبح أمرا حتميا بحكم أن هذه المصبات ستوجه للمعالجة النهائية على مستوى محطة المعالجة والتصفية لبراقي، المصممة مبدئيا لمعالجة المياه المستعملة الحضرية”، مشيرة إلى أن هذه المصبات، في حالة تلوث صناعي، بإمكانها أن تضر بنوعية وقدرة التصفية لهذه المحطة. وأشارت السيدة موالفي، إلى أن التلوث الصناعي لواد الحراش “سيرهن كل الاستثمارات التي رصدت من أجل إنجاز وتوسيع محطة المعالجة والتصفية لبراقي والمقدرة بـ12 مليار دج”. وللحد من هذا التلوث، قالت السيدة موالفي، أن دائرتها الوزارية تبحث عن “التزام طوعي” من المؤسسات الصناعية من أجل تحسين وضعيتها واحترام جميع شروط الوقاية من التلوث، حيث اقترحت “خلق ميكانيزمات تعاون للمتابعة والمراقبة من أجل تحقيق النجاعة البيئية”. من جهته، ألح وزير الصناعة، على ضرورة الحفاظ على “الاستثمارات الضخمة”، خصوصا تلك التي خصصت لإنجاز وتوسيع محطة المعالجة والتصفية لبراقي. وفي هذا الإطار، أكد جاهزية المدراء العامين للوزارة لمرافقة الصناعيين، استنادا للتجارب الناجحة التي قامت بها بعض المؤسسات الناشطة على مستوى مجرى واد الحراش، المتعلقة بالاستثمار في المحافظة ومسايرة التطور البيئي. كما ذكر السيد زغدار، أن وزارة الصناعة تتدخل من حيث مرافقة الصناعيين في الوصول إلى تأهيل المعدات والمرافقة البيئية. إضافة لذلك، أشار الوزير، إلى أن قطاعه قام بعملية جرد دقيق للمؤسسات الاقتصادية التي تنشط على ضفاف مجرى واد الحراش، والمقدر عددها بـ533 منشأة مصنفة، تتضمن 24 مؤسسة منتجة تابعة لقطاع الصناعة، منها مؤسستين شرعتا في عملية وضع أجهزة المعالجة المسبقة. وأشار، إلى أنه تم إعذار مجمل المؤسسات الصناعية المخالفة بعد إجراء عشرين (20) خرجة ميدانية في إطار عمل اللجان التنفيذية الموضوعة تحت سلطة الولاة. وتم كذلك، يضيف السيد زغدار، إسداء الأوامر لجميع المستغلين للمنشآت الصناعية الناشطة في كامل الولايات ومنها العاصمة والبليدة من أجل تسوية وضعياتهم إزاء الأحكام الجديدة التي ينص عليها التنظيم المطبق على المنشآت لحماية البيئة.
أ.ر





















