دعت الدول العربية،الثلاثاء،خلال اجتماع غير عادي لمجلس الوزراء العرب التابع لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن إلى الاجتماع بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب اجتماع للجامعة العربية بحث قضية سد النهضة أن بلاده ستقدم أي دعم يطلب منها من الدول الشقيقة، مشددا على أهمية الزخم العربي”.
وانطلق،الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب لبحث التطورات في المنطقة والأوضاع في فلسطين والحرب الصهيونية الأخيرة على غزة.
ويهدف الاجتماع لتأكيد الموقف العربي بضرورة استئناف المسار السياسي وفقا للمرجعيات الدولية وحل الدولتين باعتبارها السبيل لعدم تجدد العنف في المنطقة.
كما بحث الاجتماع جهود اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها برئاسة قطر لمتابعة التطورات في الأراضي الفلسطينية وجهود إعادة الإعمار، إضافة إلى الطلب المقدم للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الاعتداءات الصهيونية، وخاصة عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من حي الشيخ جراح.
وفي السياق ذاته، قال بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية إن الاجتماع الذي يشارك فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يبحث إلى جانب قضايا عربية ملحة الوضع الفلسطيني بما يشمل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، ومحاولات تطبيق سياسة التهجير القسري لعائلات فلسطينية من المدينة، وجهود تثبيت التهدئة وإعادة إعمار غزة.
وأضاف البيان أن المالكي التقي بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارته الحالية.
كما شارك المالكي في الاجتماع الأول للجنة الوزارية التي تشكلت من جامعة الدول العربية لمتابعة العمل مع مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وبقية التجمعات الإقليمية والدولية لوقف تلك الاعتداءات، وفتح آفاق سياسية تسمح للعودة إلى المفاوضات على أساس الشرعية والمرجعيات الدولية.
وعلى هامش هذا الاجتماع، عقد الوزراء اجتماعا طارئا لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي بناء على طلب من مصر والسودان.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة تسعى لحل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، مؤكدا أن مصر والسودان لديهما القدرات للدفاع عن مصالحهما.
وشدد شكري على أن كافة الخيارات مطروحة للتعامل مع أزمة السد، وأن مصر تعمل مع الشركاء الدوليين لتجنب زيادة التوتر.