استقبل مصطفى حيداوي، وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، وفدا من المكوّنين المكلّفين بتأطير مرافقي المشاركين في المخيمات الصيفية من أبناء الجالية.
وجاء ذلك، في إطار التحضيرات الخاصة بموسم العطلة الصيفية لسنة 2025، واستجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تمكين شباب وأطفال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من ربط جسور التواصل مع الوطن الأم. كما جرى اللقاء، بحضور إطارات من وزارة الشباب والمدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، يندرج ضمن المساعي التحضيرية للدورة التكوينية التي ستنطلق في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 ماي الجاري، بالتنسيق مع إدارة مسجد باريس الكبير. وقد تم تخصيص حصة معتبرة تقدر بـ2000 مشارك من أبناء الجالية، ستتكفل هذه الكفاءات الوطنية بتأطيرهم ومرافقتهم خلال فترة إقامتهم في مختلف مراكز العطل والترفيه عبر الوطن. وفي كلمته بالمناسبة، شدد الوزير حيداوي على الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الدورة التكوينية، مؤكداً ضرورة ضمان تأطير عالي المستوى يتماشى مع تطلعات القطاع ورؤية الدولة الجديدة للشباب، خاصة في ظل اعتماد نظام رقمي متكامل لتنظيم وتسيير العملية التربوية والترفيهية لهذه الفئة، عبر الأرضية الرقمية الجديدة التي تم تطويرها واعتمادها خلال هذا الموسم. كما أبرز الوزير أن المشروع التربوي والترفيهي الذي تم إعداده بدقة سيجسد عبر مجموعة من الأنشطة النوعية، التثقيفية، والفنية، التي تهدف إلى تعزيز الشعور بالانتماء الوطني لدى شباب الجالية، وإتاحة فرص التبادل الثقافي مع أقرانهم داخل الوطن، في جو يسوده المرح والاعتزاز بالهوية الجزائرية. هذا وتعد هذه المبادرة، تجسيدا فعليا لسياسة الدولة الجزائرية في إشراك الجالية الوطنية بالخارج في ديناميكية التنمية الثقافية والبشرية، وتأكيدا على الدور التربوي والتواصلي الذي تلعبه وزارة الشباب، بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية، الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، وإدارة مسجد باريس الكبير.
إيمان عبروس