الجزائر تحتضن الصالون الدولي للصناعة التقليدية من 9 إلى 15 نوفمبر المقبل

وزارة السياحة تراهن على الرقمنة والابتكار لإبراز الحرف التقليدية الجزائرية

وزارة السياحة تراهن على الرقمنة والابتكار لإبراز الحرف التقليدية الجزائرية

ترأست وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، مداحي حورية، اجتماعا تنسيقيا بمقر دائرتها الوزارية، يندرج في إطار متابعتها لتحضيرات “الطبعة 26 للصالون الدولي للصناعة التقليدية”، وذلك، بحضور أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بتحضيرات الصالون، الذي ستشرف رسميا على تنظيمه من 9 إلى 15 نوفمبر المقبل، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، تحت شعار: “الصناعة التقليدية الجزائرية، تراث، أصالة وإبداع فني”. وبحسب الوزارة، نوهت بداية بأهمية هذا الحدث، الذي يجسد رؤية السلطات العليا في تعزيز أصالة الموروث الثقافي، الحضاري والفني لبلادنا، ومن ثم، ذكرت بمخرجات ” الاجتماع التنسيقي السابق ” الذي ترأسته على هامش تنصيبها الرسمي لرئيس اللجنة الوزارية، بهدف الاطلاع على مدى تنفيذ توجيهاتها الأولية المسداة والإجراءات التحضيرية المتخذة من طرف فريق العمل في هذا الشأن. كما عكفت خلال الاجتماع، على إثراء مضامين أولى النشاطات التي تم تسطيرها من طرف اللجنة، إلى جانب أنها أسدت تعليمات جديدة تتضمن إيلاء الأهمية لجوانب عدة، لاسيما إدراج مجالات الرقمنة، الابتكار، الثقافة والفنون وحتى الشراكة الدولية، ضمن ذات النشاطات، من خلال تخصيص فضاءات عرض خاصة بكل شق، مع إشراك مختلف الفاعلين المحوريين. وألحت الوزيرة في نفس الوقت على أهمية الاستفادة من الفرص التي يقدمها  الصالون من تبادل المعارف والخبرات، وفتح آفاق جديدة للتعاون مستقبلا في قطاع الصناعة التقليدية بين الدول الشقيقة والصديقة، وكذا إبراز أهم الشراكات الدولية التي جسدت في هذا الميدان مع الشركاء الأجانب. من جهة أخرى، ومن منطلق حرصها على أهمية إبراز الصناعة التقليدية الجزائرية ودورها في نقل الموروث الثقافي والحضاري من جيل إلى جيل، دعت السيدة الوزيرة، الإطارات الحاضرة إلى أهمية برمجة فضاءات تحسيسية لفائدة  الحرفيين لتطوير مهاراتهم في مجال طرق وتقنيات تسويق المنتوج الحرفي على مستوى المعارض الوطنية، الجهوية والدولية أيضا، ومرافقتهم في تدعيم مكتسباتهم فيما يتعلق بتقنيات وطرق تقديم المنتوج الحرفي مع مساعدتهم على استهداف الزبون الدولي، وتحسين التواصل معه. هذا وقد ركزت مسؤولة القطاع، على دور الحرفيات والحرفيين الجزائريين في إظهار أصالة الموروث الثقافي والفني الذي يميز الجزائر، وألحت مجددا على توعيتهم بأهمية تجسيد حضورهم بالزي التقليدي الجزائري الخاص بمختلف طبوع ومناطق الوطن طيلة أيام الحدث، والذي من شأنه أن يعكس تنوع العادات والفنون والتقاليد الجزائرية. وفي ذات السياق، وجهت أعضاء اللجنة بضرورة تنظيم “مسابقة أفضل حرفي يبدع في ارتداء الزي التقليدي الجزائري، إلى جانب برمجة مسابقات أخرى، تخص “أفضل جناح وطني وجناح أجنبي”، وفقا لمعايير تضبطها اللجنة. دون أن تنسى الفضاءات الخاصة بالورشات والمحاضرات، أين دعت إلى انتقاء خبراء ومحاضرين نوعيين يقدمون مضامين تتماشى مع العصرنة، الرقمنة والابتكار، وتطور روح الإبداع والابتكار لدى الحرفي. في الأخير، حرصت الوزيرة على ضرورة إيلاء كل الأهمية في متابعة تحضيرات الحدث من مختلف جوانبه، مع تقديم المرافقة للفاعلين والحرفيين المهتمين بالمشاركة في فعاليات الصالون، بما فيهم التابعين لمناطق الجنوب الجزائري والهضاب العليا، بدءا من مرحلة التسجيل في منصة الحدث التي تم تفعيلها لتأكيد المشاركات www.siat2025.dz.

أ.ر