وزارة الدفاع:  “خطر الألغام مازال قائما رغم تفكيك 8 ملايين لغم”

وزارة الدفاع:  “خطر الألغام مازال قائما رغم تفكيك 8 ملايين لغم”

الجزائر- كشف ممثل وزير الدفاع الوطني  والمكلف بملف نزع الألغام، حسن غرابي، عن تطهير 12 ألف هكتار من الأراضي  الملغمة، التي  زرعها المستعمر الفرنسي أثناء حرب التحرير، كما بلغ عدد الضحايا  مابين 2004 إلى غاية 2016، 2470 ضحية، مشيرة في السياق ذاته، أنه رغم توصل الفرق المختصة من الجيش الوطني الشعبي، إلى  نزع 8 ملايين لغم، إلا أن خطر بعضها مازال قائما  نظرا لبقاء مفعولها.

أوضح  العقيد حسن غرابي، الأربعاء،  خلال منتدى المجاهد، بمناسبة  اليوم العالمي لضحايا الألغام،  أنه بداية من 1956 إلى غاية وقف إطلاق النار، أكثر العدو من زرع الألغام على الحدود الشرقية  الغربية للبلاد، خاصة في  ولاية الطارف،  سوق أهراس، وكذا  تبسة  تلمسان، النعامة ، حيث بلغت كثافة التلغيم  11 لغما  لشخص واحد للقاطنين في الأماكن الحدودية.

كما أضاف ممثل وزير الدفاع الوطني، رغم توصل الفرق المختصة من الجيش الوطني الشعبي، إلى تفكيك 8ملايين لغم، إلا أن هناك بعض الألغام  يبقى خطرها قائما على المواطنين،  خاصة تلك المصنوعة من البلاستيك التي تبقى فعاليتها إلى حد اللحظة، بخلاف الأنواع الأخرى التي  اندثرت بفعل عدة عوامل،  إضافة إلى تطهير 12 ألف هكتار من الأراضي  الملغمة.

كما أشار المسؤول ذاته، أن مرحلة مكافحة الألغام بدأت خلال حرب التحرير، أي  من 1956 إلى غاية 1962لتليها بعدها  فترة ما بين 63 إلى 1988، حيث كلف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، بتولي مهمة  نزع الألغام، ومع بداية 2002 إلى 2016،  أمضت الجزائر على اتفاقية أوتاوا،  لحظر استعمال  وتخزين وإنتاج  ونقل الألغام المضادة للأفراد، والتي تضم  4  بنود أولها متعلقة بتقوية  قدرات ضحايا الألغام، بدفع 7800 منحة  لهم، وتغطية كافة تكاليفهم، إضافة إلى  منح  مشاريع مصغرة لهم كإجراء تعويضي، أما البند الثاني،  فينص على ضرورة تبليغ المواطنين  عن اللغم  ليتم تفكيكه من قبل الفرق  المختصة، والبند الثالث فيتمثل في  تطهير الأراضي الملغمة، حيث تم تطهير  93منطقة مشبوهة  ونزع مليون و15لغم، والبند الرابع  متعلق بتدمير مخزون الألغام  الذي بحوزة الجيش الوطني الشعبي،  وحدث ذلك في 17 سبتمبر 2017 في ميدان حاسي بحبح، من خلال تدمير   1135لغم.

من جهته أوضح  رئيس الجمعية الوطنية  لضحايا الألغام، محمد جوادي، أن الجيش الوطني الشعبي، قام بتطهير الأراضي  الملغمة، وأعاد الحياة لها من جديد، منوها بالجهود التي تبذلها السلطات في الدفاع عن الضحايا خاصة في المحافل الدولية،  بحرصها على أن يكون ملف ضحايا الألغام حاضرا، مضيفا أن الجمعية تتابع باهتمام هذا الملف رفقة وزارة التضامن الوطني وكذا  المجاهدين.

وأرجع محمد جوادي، عدم رغبة المستعمر الاعتراف بجرائمه التي ارتكبها في حق الجزائريين، من خلال زرعه الملايين من الألغام، خاصة على الحدود الشرقية والغربية، لعزل الثورة عن الخارج من خلال خطي شال وموريس،  لكي لا تبقى بصمة عار تلاحقه.

نادية حدار