وزارة الثقافة والفنون: سحبنا كتاب زمور المتطرف في حينه ووجهنا إنذارا للعارض

وزارة الثقافة والفنون: سحبنا كتاب زمور المتطرف في حينه ووجهنا إنذارا للعارض

نفت وزارة الثقافة والفنون، في بيان لها نفيا قاطعا ما يشاع من بعض الأطراف المغرضة بخصوص السماح بعرض كتاب للفرنسي اليميني المتطرف، إيريك زمور، خلال صالون الجزائر الدولي الـ 26 للكتاب، خاصة وأن “محتوى الكتاب يتنافى وقيم ومبادئ المجتمع الجزائري دينا وثقافة ومسلكا”.

وجاء في البيان أن وزارة الثقافة والفنون تؤكد بأن مصالح محافظة صالون الجزائر الدولي للكتاب (25 أكتوبر- 4 نوفمبر) “بادرت مباشرة فور اكتشاف الكتاب الذي يحمل عنوان “لم أقل كلمتي الأخيرة” بسحبه في حينه وتوجيه إنذار للعارض”.

وأكد البيان على أن مصالح الوزارة “تشدد على رفضها التام وفي كل الظروف لاستغلال معارض الكتاب والتظاهرات الثقافية في الترويج للأفكار والثقافات المعادية للتوجهات والقيم والمبادئ الوطنية”.

ودافع زمور عن الأفكار التي طرحها في كتابه الجديد، أمام الاتهامات له بالعنصرية والهوموفوبيا والتمييز ضد النساء.

إثارة الجدل ليست جديدة على الكاتب إيريك زمور، وكذلك موقفه من الجاليات المسلمة و”الأجانب عن فرنسا” بشكل عام وكان ترشحه لرئاسة فرنسا، أثار مخاوف كثير من العرب والمسلمين مما قد يستتبعه من تضييق للعيش على المهاجرين، وأبنائهم وعلى المجتمع الفرنسي بشكل أوسع مستبعدا الاعتذار للجزائر عن الماضي الاستعماري.

وشدد على أنه سيلغي في حال انتخابه اتفاقية عام 1968 التي تسهل عمل وإقامة المهاجرين الجزائريين، وفق ما أفادت صحيفة “لوبوان” الفرنسية.

وأضاف “إذا كنا قد استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاما، فنحن لسنا الأوائل.. فالجزائر كانت دائما أرض استعمار من قبل الرومان والعرب والأتراك والإسبان”، مشيرا إلى أن فرنسا تركت العديد من الأشياء أكثر من كل المستعمرين الآخرين مثل الطرقات والمعاهد الصحية، والنفط الذي وجدته فرنسا والذي يغذي 40 مليون جزائري.

وأوضح هذا اليميني المتطرف الكاره للجزائريين أنه لا ينكر على الإطلاق وجود المجازر والاشتباكات، ولكنه قال إن الفرنسيين لم يكونوا يتقاتلون مع الورود، على حد تعبيره.

ب\ص