طمأنت وزارة التعليم العالي الشركاء الاجتماعين باعتماد المعايير الخاصة بكيفية توزيع صغية الترقوي العمومي المدعم لمختلف جامعات الوطن، وسط دعوات التنسقية الوطنية للأسأتذة الجامعيين لطي الملف “عاجلا” والنظر في قضية التنازل عن السكنات للأساتذة وفق ما يقتضيه القانون خصوصاً السكنات التي خارج الحرم الجامعي.
وأوضح في هذا الصدد، رئيس التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين رامي عز الدين، في بيان له ” أنه بناء على الاستفسارات التي تصلهم من أساتذة مختلف الجامعات الوطنية المتعلقة بالسكن Ipa ومواعيد إتمام الإجراءات الخاصة، فإن المصالح المعنية في الوزارة قد أتمت وضع المعايير الخاصة بكيفية التوزيع وهذا بمشاركة الشركاء الاجتماعيين ومن بينهم نقابة سناباب وسيتم خلال الأيام القادمة إرسال هذه المعايير إلى المؤسسات الجامعية من أجل اعتمادها في توزيعة هذه السكنات”. أما فيما يخص الأساتذة المقصيين من الاكتتاب في صيغتي lpa وعدل بسبب تسقيف الراتب وهذا ما جعل الصيغة الوحيدة التي يستطيعون التسجيل فيها هي lpp وهي صيغة مرتفعة التكاليف بالنسبة لراتب الأستاذ، وأكد رامي عز الدين، أن النقابة ستبقى تناضل من أجل إيجاد حل لهذه القضية ورفع الغبن عن الأستاذ ليجد صيغة مريحة للحصول على مسكن لائق. وثمنت في المقابل التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين لنقابة سناباب ممثلة في رئيسها الأستاذ الدكتور رامي عزالدين وكل أعضائها وكافة المنتسبين إليها المجهودات الجبارة التي بذلتها وتبذلها الدولة سعيا منها لإصلاح قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وعصرنته خلال السنوات القليلة الماضية وذلك بفضل النقلة النوعية التي شهدها القطاع من إنجازات قمينة لا يمكن نكرانها ومن باب إعطاء كل ذي حق حقه، فإننا نؤكد بأن السيد الرئيس عبد المجيد تبون قد وعد فوفى وتعهد فبر تعهداته اتجاه القطاع والتي أدرجها في التزماته الـ54 التي قطعها على نفسه للشعب ومنها 11 التزاما تخص القطاع خلال حملته الانتخابية التي توجته رئيسا شرعيا للبلاد. والتي بسطت ظلالها على جميع مكونات الأسرة الجامعية أساتذة وعمالا وطلبة. الذين أعرب مجملهم عن ارتياحهم لقرارات السيد الرئيس والتي تتناغم في أغلبها مع تطلعاتهم.
توظيف أكثر من 12 ألف أستاذ جامعي واستحداث 60 منصة رقمية
كما تنوه بالمكانة الهامة التي أولاها الرئيس لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والتي راهن عليها كقاطرة لقيادة وتطوير البلاد وعصرنتها انطلاقا من رقمنة القطاع التي تجلت في المنصات الرقمية (قرابة 60 منصة رقمية) التي تم إطلاقها وتعنى بشأن الأستاذ والموظف والطالب على حد سواء والتي كان لها بالغ الأثر في تحسين الخدمات وتسهيلها، بل اعتبرت نقلة نوعية رائدة ونموذجا يقتدى به في تسيير باقي القطاعات وعصرنتها. كما اعتبرت التنسيقة، قرار الرئيس الشجاع والفريد من نوعه بتوظيف أكثر من 12 ألف أستاذ جامعي واستشفائيين جامعيين وباحثين دائمين من بينهم 8000 منصب خاص بالدكاترة البطالين، والذي نعتبره قرارا إيجابيا يدعم عملية تأطير الطلبة في انتظار النظر في قضية الدكاترة الأجراء بعين المستقبل المنير. ولقد أولى الرئيس، أهمية بالغة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ويتجلى ذلك من خلال الميزانية الضخمة المرصودة للقطاع والتي تمكنه من خلق الثروة وإعلان الثورة عن النهج التقليدي القديم من خلال بلوغ عدد معتبر من المؤسسات الناشئة والولوج إلى عالم المقاولاتية وإبرام جملة من الاتفاقيات مع عديد القطاعات الأخرى خصوصاً وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وكذا وزارة الشباب والرياضة قصد اكتشاف المواهب ودعمها وتشجيعها وكذلك مع المرصد الوطني للمجتمع المدني بغية تحفيز الطالب على الانخراط في المواطنة الصلبة التي لا تقبل الاختراق وبذلك يكون طالب الغد ركيزة متينة مدعمة بالعلم والمعرفة والوطنية وليبقى 19 ماي 1956م عيدا رمزيا ومفخرة للطالب الجامعي الجزائري الذكي المتجدد والمواكب للتغيرات العلمية العالمية لصناعة القرار في البلاد والمشاركة في العمل السياسي والاقتصادي والثقافي لرفع اسم الجزائر عالياً في المحافل الوطنية والدولية -تضيف التنسيقية-.
سامي سعد