تعد خطوة استراتيجية لبناء منظومة تعليمية شاملة ومتكاملة

وزارة التعليم العالي تعلن عن إطلاق نمط تنظيمي جديد “مدرسة الدكتوراه”

وزارة التعليم العالي تعلن عن إطلاق نمط تنظيمي جديد “مدرسة الدكتوراه”

أفادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان صادر، الأحد، عن صدور القرار الوزاري الخاص بتأهيل مؤسسات التعليم العالي لضمان التكوين لنيل شهادة الدكتوراه، والذي يتضمن تحديد عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة للسنة الجامعية 2025-2024، بالإضافة إلى كيفية تنظيم وإجراء مسابقات الالتحاق بالطور الثالث.

 

نمط تنظيمي جديدمدرسة الدكتوراه

أوضحت الوزارة، أن التكوين لهذا العام سيشهد تطبيق نمط تنظيمي جديد تحت إسم “مدرسة الدكتوراه”. يهدف هذا النموذج إلى توفير بيئة علمية شاملة ومتعددة التخصصات، تعزز التفاعل المثمر بين الطلبة والأساتذة، كما تدعم الشراكة بين المؤسسات الجامعية والتعاون البيداغوجي والعلمي بينها. وأشارت الوزارة إلى أن هذا التوجه يهدف أيضًا إلى توطيد الروابط مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين من خلال اتفاقيات تعاون سابقة، بما يسهم في تعزيز الابتكار وتلبية احتياجات التنمية الوطنية.

 

أولوية للتخصصات الاستراتيجية

أكدت الوزارة التركيز على التخصصات ذات الأولوية مثل الإعلام الآلي، الرياضيات، التكنولوجيا الدقيقة، واللغة الإنجليزية، إلى جانب دعم التخصصات في العلوم الأساسية والعلوم الإنسانية والاجتماعية لما لها من أهمية في مسارات التنمية والابتكار.

 

تسهيلات إلكترونية للمترشحين

في إطار سياسة التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات الإدارية، أعلنت الوزارة عن تقديم تسهيلات جديدة للمترشحين. يُطلب منهم تعبئة استمارات الترشح إلكترونيًا فقط عبر نظام “بروغرس”، ابتداءً من الخميس 2 جانفي 2025 على الساعة 00:00، دون الحاجة إلى تحميل وثائق إضافية. وستتولى الجامعات دراسة المطابقة الإدارية والبيداغوجية للترشحات مباشرة، مما يعزز من كفاءة وشفافية العملية.

 

مقاربة تشاركية لتطوير التعليم العالي

أشارت الوزارة إلى أن هذه الترتيبات جاءت نتيجة لقاءات متعددة مع فاعلي الأسرة الجامعية، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز جودة التكوين العالي وإعداد كفاءات وطنية تلبي احتياجات التنمية المستدامة. كما تعد هذه الخطوات، جزءًا من استراتيجية الوزارة الرامية إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، بما يتماشى مع متطلبات العصر واحتياجات السوق الوطنية، ويُسهم في بناء منظومة تعليمية متكاملة وشاملة.

إيمان عبروس