ثمّنت وزارة التربية الوطنية ما وصفته بـ”المساهمات المتميزة” لمختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية في ضمان السير الحسن للامتحانات وتوفير الأجواء المثلى للمترشحين، لا سيما خارج مراكز الإجراء، مؤكدة أنه تم توفير كل الضمانات من أجل انجاح الامتحانات ومنع تسريب المواضيع من خلال قطع الانترنت على المراكز ومحيطها.
وأعربت الوزارة، في بيان رسمي صدر، الثلاثاء، عن “بالغ تقديرها وامتنانها” للمبادرات المشتركة التي ترجمت التوجيهات الحكومية على أرض الواقع، وأسهمت في خلق جو من الطمأنينة والارتياح وسط التلاميذ والأولياء على حد سواء. وخصّت الوزارة بالشكر وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، التي نفّذت باحترافية توجيهات الحكومة بقطع الإنترنت فقط على مراكز الامتحان ومحيطها، دون المساس بخدمة المواطنين عموماً، مما سمح بضمان نزاهة الامتحانات مع الحفاظ على استقرار الشبكة في باقي المناطق. كما أشادت الوزارة بجهود وزارة الشباب، نظير مساهمتها الفعالة في فتح جميع دور الشباب على المستوى الوطني، والتي استقبلت المترشحين بخدمات مجانية شملت الإطعام، المبيت، وأماكن للراحة. في ذات الصدد نوهت بتدخل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي بادرت إلى فتح المؤسسات المسجدية أمام المترشحين، وسخّرت مكتباتها وقاعاتها كمرافق للمراجعة والراحة، فيما ثمنت ايضا دور وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، من خلال جهود المديرية العامة للأمن الوطني لضمان سيولة حركة المرور، إضافة إلى مساهمات الولاة في تسهيل تنقل وإطعام المترشحين وفرق التأطير التربوي. كما لم تُغفل وزارة التربية الوطنية دور فعاليات المجتمع المدني من جمعيات وأفراد، الذين قدموا مبادرات إنسانية واجتماعية تطوعية، شملت تقديم وجبات غذائية، توفير وسائل نقل، وتوفير أجواء الدعم النفسي والمراجعة. وأكدت الوزارة، أن هذا التنسيق بين القطاعات يعكس روح المسؤولية الوطنية والتضامن المجتمعي في أسمى صوره، كما يشكل نموذجًا يُحتذى به في إنجاح المحطات التربوية الكبرى.
سامي سعد