بداية من 15 سبتمبر المقبل

وزارة التربية تُطلق حملة طبية شاملة لفحص أزيد من 9 ملايين تلميذ عبر الوطن

وزارة التربية تُطلق حملة طبية شاملة لفحص أزيد من 9 ملايين تلميذ عبر الوطن

أسدت وزارة التربية الوطنية إلى مديري المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها، بإعداد رزنامة دقيقة لتنقل التلاميذ من وإلى وحدات الكشف والمتابعة، وذلك لإجراء فحوصات طبية شاملة، ابتداءً من 15 سبتمبر 2025 ولمدة شهر كامل إلى غاية 15 أكتوبر 2025، وتندرج هذه العملية في إطار التعاون الوثيق بين وزارة التربية الوطنية ومصالح الصحة والجماعات المحلية، بهدف تسهيل وصول أزيد من 9 ملايين تلميذ إلى الهياكل الصحية المختصة، وتوفير الفحوصات الضرورية لهم في ظروف ملائمة وآمنة.

وجاء في منشور الإطار المتعلق بالدخول المدرسي 2025/2026، أن مديري التربية والمؤسسات التربوية، مدعوين إلى التنسيق المسبق مع الجهات الصحية والسلطات المحلية لضمان فعالية هذه الحملة الصحية، التي تُعد من أبرز العمليات الوقائية في بداية السنة الدراسية. وشددت على أن هذه الرزنامة، يجب أن تُعد وفق معايير تنظيمية محكمة، تراعي عدد التلاميذ، وتوزيع وحدات الكشف، وتوقيت الحصص الدراسية، مع الحفاظ على استقرار العملية التربوية. وفي السياق ذاته، دعت وزارة التربية إلى السهر الصارم على تطبيق البروتوكول الخاص بالنظافة والأمن الصحي داخل المؤسسات التعليمية، والعمل على تعزيز الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بالتعاون مع القطاعات المعنية، ليس فقط خلال الدخول المدرسي، بل طيلة السنة الدراسية 2025-2026. كما أكدت على ضرورة الحرص على وظيفية وحدات الكشف والمتابعة وتجهيزها، خصوصاً تلك التي لا تتوفر على أريكة لطب الأسنان، مع الدعوة إلى تزويد هذه الوحدات بالمستلزمات الطبية اللازمة. وأمرت الوزارة، بالإسراع في فتح وحدات الكشف والمتابعة الجديدة التي تم إنشاؤها، من أجل تحسين التغطية الصحية المدرسية، مطالبة في الوقت نفسه بتخصيص الاعتمادات المالية الكافية لتفعيل هذه الوحدات، ورفع التحفظات المسجلة على تلك غير الوظيفية، مع التركيز على ضمان توفر الطاقم الطبي وشبه الطبي، بالتنسيق مع مديريات الصحة والسكان عبر الولايات. وفي جانب متصل، أكدت وزارة التربية الوطنية، على أهمية إعداد رزنامة دقيقة لعملية التلقيح المدرسي لفائدة التلاميذ المعنيين، مع متابعة تنفيذها ابتداءً من شهر أكتوبر 2025، ودعت إلى تكثيف حملات التوعية والتحسيس الصحي داخل المؤسسات التعليمية، باستغلال النوادي الصحية، والحرص على تعميم إنشائها. كما أعلنت عن تنظيم أسبوع وطني للصحة المدرسية تحت شعار: “الصحة المدرسية.. من أجل مستقبل صحي آمن”، على أن يُنظم خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، ويستهدف كافة أفراد الجماعة التربوية، خصوصاً تلاميذ الأطوار الثلاثة: الابتدائي، المتوسط، والثانوي. أما في مجال التضامن المدرسي، فقد شددت الوزارة على ضرورة الحرص على التوزيع المنظم والشفاف للمساعدات المدرسية، المتمثلة في المحافظ، الأدوات المدرسية، النظارات الطبية، والسماعات الخاصة، على التلاميذ المعوزين، على أن تتم هذه العملية منذ تاريخ استلامها إلى غاية أسبوع بعد الدخول المدرسي كأقصى تقدير، وبتنسيق تام مع الجماعات المحلية والقطاعات الأخرى والهيئات المدنية الفاعلة. وفيما يتعلق بالشق الخاص بالمنح الدراسية، دعت الوزارة إلى تكثيف جهود تحسيس التلاميذ وأوليائهم بشروط الاستفادة من هذه المنح، مطالبة بإعداد قوائم المستفيدين من منح النظامين الداخلي ونصف الداخلي، بالإضافة إلى منحة التجهيز، في أجل لا يتعدى 15 أكتوبر 2025. كما شددت على ضرورة عقد اجتماعات اللجان الولائية المكلفة بدراسة ملفات المنح والمصادقة على القوائم النهائية في الفترة الممتدة من 15 أكتوبر إلى 30 نوفمبر 2025، لضمان انطلاق فعلي ومنظم للدخول المدرسي من الناحية الاجتماعية والإدارية.

سامي سعد