أعلن كل من وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي ووزير الشباب والرياضة مصطفى حيداوي، عن إطلاق برنامج تربوي تكميلي، يهدف إلى تعزيز مهارات 11 مليون تلميذ خلال أوقات الفراغ والعطل، هذا البرنامج الذي يتم بالشراكة بين وزارتي التربية والشباب، يسعى إلى تقديم فرصة للتلاميذ لاكتساب مهارات جديدة ومعرفة قيمة خارج نطاق المناهج الدراسية التقليدية، وذلك عبر أنشطة متنوعة تجمع بين التعليم والترفيه.
وخلال الندوة الصحفية التي عقدت على هامش استقباله لوزير الشباب، أوضح الوزير سعداوي أن وزارة التربية كانت تركز في السابق على البرامج البيداغوجية الأكاديمية داخل المدارس، ولكنها تسعى الآن لتوسيع دورها إلى ما بعد ساعات الدراسة، من خلال التعاون مع وزارة الشباب، مشيرا أن هذا البرنامج التكميلي سيركز على تزويد التلاميذ بمعارف جديدة ومهارات حياتية تعزز من قدراتهم المعرفية والتقنية، مما يساهم في إعدادهم بشكل أفضل للمستقبل. وتعليقًا على ذلك، أكد وزير الشباب والرياضة مصطفى حيداوي أن وزارته تعمل على بناء استراتيجية جديدة تهدف إلى تحسين جاذبية المؤسسات الشبابية وجعلها أكثر تفاعلًا مع مختلف القطاعات، وخاصة قطاع التربية. وأوضح حيداوي، أن المؤسسات الشبابية المنتشرة عبر مختلف المناطق الوطنية، والتي تضم أكثر من 20 ألف إطار، ستلعب دورًا محوريًا في تنفيذ هذا البرنامج، وأضاف أنه سيتم العمل على إعادة هيكلة هذه المؤسسات وتفعيل دورها بشكل أكبر من خلال التكامل مع المدارس والأندية التربوية. ويتضمن البرنامج محوريْن رئيسيين، الأول يركز على غرس قيم المواطنة، الوطنية، والروح المدنية في الشباب، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الرقمي ومكافحة الفساد، أما المحور الثاني فيركز على المهارات الحياتية، مثل التخطيط والتواصل وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية تمكن الشباب من مواجهة التحديات المعاصرة سواء على الصعيد الشخصي أو المهني. كما أكد الوزير حيداوي، أن هذا البرنامج سيتيح للتلاميذ الفرصة للمشاركة في الأنشطة غير التقليدية التي تساهم في تطوير شخصياتهم وقدراتهم. وبهذا التعاون بين وزارة التربية ووزارة الشباب، سيتم إعداد جيل متميز من الشباب القادر على مواجهة متطلبات العصر والاندماج في سوق العمل بشكل فعال.
سامي سعد
