أصدرت وزارة التربية الوطنية بيانًا رسميًا وجهت من خلاله رسالة واضحة لمترشحي امتحان البكالوريا لدورة جوان 2025، بشأن الالتزام بالتعليمات الخاصة بسير الامتحان، مؤكدة على أهمية احترام القوانين والضوابط التي تهدف إلى ضمان نزاهة وعدالة الامتحانات.
وبعد أن تمنت الوزارة لجميع الطلبة التوفيق والنجاح، حثتهم على التحلي بروح التنافس الإيجابي والالتزام الكامل بالتعليمات التي تضمن سير الامتحان دون أي مخالفات. وشددت على أن الهدف الأساسي هو توفير بيئة عادلة لجميع المترشحين. وأوضحت الوزارة، أن إدخال الهواتف النقالة أو أي أجهزة اتصال إلكترونية إلى مراكز الامتحانات ممنوع منعًا باتًا، حتى وإن لم يتم استعمالها، لأن ذلك يعد مخالفة خطيرة تستوجب إقصاء المترشح بشكل فوري، ولهذا السبب، يُطلب من جميع الطلبة تسليم أجهزتهم إلى الأمانة المخصصة عند مدخل كل مركز امتحان. كما حذرت الوزارة، من أن استخدام الهواتف أو الساعات الذكية أو أي أجهزة إلكترونية لنشر أو الحصول على إجابات الامتحان يُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، مؤكدةً أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق المخالفين. وأخيرًا، نبهت الوزارة إلى أن نشر موضوعات الامتحانات عبر مواقع الإنترنت أثناء وقت الامتحان، سواء من قبل مترشح أو مؤطر أو أي شخص مرتبط بالامتحان، يشكل جريمة يعاقب عليها القانون، مع التأكيد على أهمية التحلي بالمسؤولية الوطنية للحفاظ على نزاهة العملية التعليمية. وتطرق وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، خلال إعطائه إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا، الأحد، إلى الإجراءات التقنية الرامية إلى التصدي لظاهرة الغش، مؤكدًا أهمية حماية مصداقية الشهادة الوطنية، مبرزا أن وزارة التربية تتبنى مقاربة تربوية، تقويمية، توعوية في مواجهة الغش، تقوم على غرس قيم الاستحقاق والنزاهة، وتربية التلميذ على المسؤولية منذ السنوات الأولى للتمدرس، بما يعزز ثقافة المواطنة والمثابرة والاعتماد على النفس. وفي تصريح تلفزيوني، أشار الوزير أن قانون العقوبات المعدل سنة 2020 جاء بنصوص عقابية ضد كل من يمس بنزاهة الامتحانات الرسمية، سواء بطريقة عادية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي “عبر الهاتف النقال” أو الوسائل التكنولوجية الأخرى، حيث يتم معاقبة المتورطين بعقوبات تتراوح تصل الى 15 سنة حبسا، وهي عقوبات “لا نريد الوصول إليها” يقول الوزير، داعيا التلاميذ إلى تكريس المراجعة والاعتماد على النفس، خاصة وأن أولياءهم يعيشون على أعصابهم، لذلك لا يجب الانسياق إلى الغش وإلحاق الضرر بالأسرة والمحيط ككل.
سامي سعد