الجزائر- استحدثت وزارة التربية الوطنية وعلى الأرضية الرقمية لقطاع التربية، حيزا خاصا بالاولياء يمكّنهم من الاطلاع على معدل أبنائهم وملاحظة الغيابات وكذا الطعن في التوجيه وعديد الخدمات..
وبناء على هذه المستجدات، فإن أولياء التلاميذ بمقدورهم من هنا وصاعدا التنقل بسهولة على خانة الغيابات الخاصة بأبنائهم مع إمكانية معاينة جميع الغيابات التي قام بها التلميذ منذ بداية السنة الدراسية مع إمكانية الاطلاع في أي وقت على النقاط وكشوف المعدلات إضافة الى إمكانية الاطلاع على جدول الاستعمال الزمني ومعاينة التوقيت الأسبوعي إضافة الى جدول الاستقبال الخاص بالاساتذة وخدمات أخرى تتعلق بتسجيل الطعن في التوجيه وطلبات التحويل وجدول الاختبارات والتسجيل في خدمت اس ام اس. .
ويأتي هذا في إطار تسهيل عملية إطلاع أولياء التلاميذ على كل ما يتعلق بتمدرس أبنائهم حيث جاءت الإجراءات الجديدة في إطار تكملة عملية اطلاع أولياء التلاميذ على نتائج أبنائهم إلكترونيا دون الحاجة للتنقل إلى المؤسسة التربوية حيث مكنت وزارة التربية الاولياء من الحصول على كشوف نقاط أبنائهم إلكترونيا نهائيا وهذا بعد تم تحديث تخصيص سابقا رقم سري خاص يسجل دخوله به عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، حيث تشمل هذه العملية جميع الأطوار التعليمية ابتدائي، متوسط وثانوي وهي العملية التي تهدف، بحسب الوزارة الوصية، إلى تسهيل التواصل بين الأولياء والمؤسسات التربوية التي يتبع لها أبناؤهم، وكذلك التواصل بين المؤسسات فيما بينها.
كما يهدف الاجراء الجديد الذي دخل حيز الخدمة هذه الأيام لتمكين الأولياء من متابعة أبنائهم دراسيا باستخدام الأنترنت، بحيث يمكنهم الإطلاع على الغيابات الشهرية وجدول التوقيت والواجبات المنزلية الخاصة بالتلاميذ، ناهيك عن العلامات المتحصلة عليها في الفروض والامتحانات.
وتأتي هذه الإجراءات، في إطار رقمنة قطاع التربية وتسهيل عملية إشراك الأولياء في متابعة ومراقبة أبنائهم التلاميذ، خاصة وأن بعض التلاميذ يتعمدون إخفاء غاياباتهم ونتائجهم عن أوليائهم ، وهو الأمر الذي يشكل عائقا في المراقبة المستمرة لهؤلاء والتي من شأنها أن ترتقي بالنتائج الدراسية المتحصل عليها.
وأكد وزير التربية عبد الحكيم بلعابد في تصريحه له في هذا السياق أنه سيواصل العمل برفع من مستوى أداء المدرسين لأنهم الركيزة الأساسية في كل عمل تربوي، وبالتمكين من استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بشكل أوسع وأجود في التعليم والتكوين والتسيير وهذا في إطار مسعى الرقمنة الذي خطا فيه قطاع التربية الوطنية شوطا معتبرا، حتى اضحى مثالا يقتدى به في مستوى الإنجاز بتكاليف منعدمة بالاعتماد على قدراته الذاتية، وبموارد وكفاءات داخلية محضة، لإقامة النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية. .
ونوه بلعابد بالدعم اللامشروط والمتواصل الذي لمسته وزارة التربية من وزارة البريد وتكنولويجات الاعلام والاتصال، من خلال البرامج العديدة التي أقيمت والمشاريع القيمة التي سطرت، ولعل آخرها مشروع الاتصال عبر القمر الصناعي ألكوم سات لربط ما يربو عن 27.000 مؤسسة تعليمية على المستوى الوطني بشبكة الأنترنت.
سامي سعد