استفاق عدد من أميار العاصمة على حقيقة الوضعية التي تعرفها طرقاتهم التي طالها الاهتراء وأضحت بحاجة ماسة إلى إعادة التأهيل تحسبا لحلول فصل الخريف الذي كثيرا ما يحمل معه الأمطار الطوفانية دون نسيان احتضان الجزائر لقمة عربية ستكون بمثابة امتحان يثبت نجاح الجزائر من عدمه في إعطاء وجه مشرف للضيوف.
سارعت أغلب بلديات العاصمة، إلى تجسيد مشاريع التهيئة الحضرية التي كانت متوقفة ومدرجة في برنامج التنمية المحلية المسطر من قبل “الأميار” المنتخبين، حيث باشرت السلطات المحلية عملها خلال الفترة الصيفية مباشرة، عقب الملاحظات الموجهة للمجالس المنتخبة من قبل والي العاصمة أحمد معبد، الذي عبّر عن عدم رضاه على طريقة صرف الميزانيات وعدم التزام البلديات بمواعيد تسليم المشاريع. وشرعت عدة بلديات بولاية الجزائر، في إطلاق مشاريع التهيئة الحضرية، التي تخص تهيئة الطرقات والأرصفة ومحاور الدوران مسببين فوضى عبر مختلف الأحياء التي شملتها هذه المشاريع. وتتمثل هذه الأشغال في إزالة الطبقة القديمة وتعبيدها من جديد في أقل من أسبوع، حيث سخّرت لذلك آليات ضخمة، وجنّدت عددا معتبرا من العمال. وهو ما سمح بالانتهاء من الأشغال في فترة وجيزة، حيث استغرب السكان سرعة انتهائها بعدما كانت الأحياء عبارة عن ورشات لا تغلق طيلة فصل الشتاء، إذ تتحول طرقات الأحياء إلى برك مائية رغم المراسلات التي كان يقوم بها السكان. وتحرص كثير من المقاطعات على تأكيد ضرورة اعادة الأماكن إلى حالها عند انتهاء الأشغال نظرا لما تسببه الورشات المفتوحة من مشاكل، سيما وأن تظاهرة شديدة الأهمية ستحتضنها الجزائر بعد أقل من 3 أشهر، حيث يجب طي صفحة أشغال التهيئة والصيانة والتهيئة قبل هذا التاريخ لضمان تقديم صورة مشرفة عن شوارع وطرقات عاصمة البلاد.
إسراء.أ