ورشات العمل على طول الشريط الساحلي بالعاصمة تحت المجهر

ورشات العمل على طول الشريط الساحلي بالعاصمة تحت المجهر

تتواصل بالعاصمة الخرجات الميدانية، التي من شأنها أن تسمح بالوقوف على وتيرة تقدم الأشغال بمختلف المشاريع المتعلقة بالمخطط الأزرق الذي يرتكز على استرجاع العلاقة المتينة التي كانت تربط المواطن العاصمي بالواجهة البحرية، والتي كانت تشكل امتدادا طبيعيا لمدينة الجزائر، وذلك بتوفير فضاءات وأماكن للراحة والاستجمام على مستوى كل الشريط الساحلي في إطار النظرة المتعلقة بتزيين وعصرنة العاصمة.
قام الوالي بزيارة تفقدية لمعاينة عدد من ورشات العمل الجاري إنجازها على طول الشريط الساحلي بإقليم الولاية، بحضور الولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية المعنية، المدراء التنفيذيين المعنيين، مؤسسات الإنجاز، مكاتب الدراسات وإطارات الولاية.
قام والي العاصمة بمعاينة مشروع تهيئة الواجهة البحرية الممتد من ملعب فرحاني إلى غاية ساحة كيتاني وصولا إلى الأميرالية، أين يتم حاليا إنجاز فضاءات ومرافق للتسلية والترفيه، وممارسة الأنشطة الرياضية وأماكن للراحة والترفيه للعائلات والشباب، خاصة وأن المنطقة تعرف توافدا كبيرا للمواطنين والزوار من مختلف الفئات، ومن داخل وخارج الوطن، كما استمع إلى عرض حول تقدم الأشغال، أين أسدى جملة من التعليمات للقائمين على المشروع قصد التسريع في وتيرة تقدم الأشغال من خلال العمل بنظام 7/7، وتسليم المشروع خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، إضافة إلى التكفل والاهتمام بالأشخاص بدون مأوى المتواجدين بالمنطقة، مع فتح مداخل من المنتزه إلى البحر لتسهيل عملية وصول الزوار إلى الشاطئ، وكذا اختيار مواد بناء ذات جودة ونوعية عالية تتماشى مع طبيعة مشروع التهيئة، والعناية والحفاظ على أشجار النخيل المتواجدة وغرس أشجار جديدة، كما تم دعوة مختلف ممثلي المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في مجال الرياضة والترفيه، لدراسة متطلبات الشباب الخاصة بنوعية الرياضات المطلوبة والتي يتم ممارستها بكثرة.
أما المحطة الثانية من الزيارة فكانت لمعاينة أشغال توسعة منتزه الصابلات، أين تتم عملية تهيئة على طول الشريط الساحلي، حيث أبدى الوالي عدم رضاه واستياء كبيرا حول سيرورة تقدم الأشغال، وبعد الاستماع إلى عرض تم فيه تقديم تفاصيل سير المشروع، أسدى تعليمات صارمة وفورية تمثلت في الشروع في تهيئة المساحات الخضراء، مع تسريع إجراءات إنجاز محلات وأكشاك بمواصفات عصرية، إضافة إلى مباشرة أشغال تنصيب الإنارة قبل انتهاء المشروع.
أما المحطة الثالثة فكانت مشروع تهيئة الفضاء المقابل لجامع الجزائر، الذي يتم على مستواه أشغال تهيئة الفضاء، تكملة لما تم إنجازه على مستوى منتزه الصابلات لاستقطاب أكبر عدد من العائلات والسواح، وذلك بتوفير العديد من مساحات الترفيه والتسلية للمواطنين، حيث أسدى تعليمات بتسريع وتيرة الأشغال والعمل بنظام 38 x  طيلة أيام الأسبوع، ومضاعفة الموارد البشرية والمادية، مع تسليم المشروع قبل نهاية الثلاثي الأول، إضافة إلى تنظيف المحيط، وتنظيف وإعادة تشغيل النافورات التي على إثر معاينتها أبدى انزعاجه الشديد للحالة التي آلت إليها، كما تم تسخير فرق متابعة دائمة لمتابعة وصيانة ساحة الجامع متمثلة في (التنظيف، صيانة النافورات، الاعتناء بالمساحات الخضراء، المحافظة على واجهات الأكشاك).
وقام الوالي في محطته الرابعة بمعاينة مشروع إنجاز الجسر المحول الرابط بين شارع طرابلس والمحمدية، الذي يتوفر أيضا على ممر للراجلين بالرصيف طوله أربعة أمتار مخصص للراجلين، وعلى مقربة من محطة السكة الحديدية المتواجدة على مستوى حسين داي، ومن محطة الترامواي، سيما وأن تواجد وسائل النقل المختلفة سيساهم في التسهيل على المواطنين عملية الوصول إلى الجامع، فيما سيتم تجهيز الطريق بمركبات صغيرة تنقل المواطنين من المحطتين نحو جامع الجزائر، حيث استمع الوالي إلى عرض حول ورشات المشروع وأسدى تعليمات تمثلت في استغلال المساحات المحاذية للجسر في إنجاز مواقف للسيارات، والإسراع في صيانة البالوعات المنجزة مع التسريع في وتيرة الإنجاز.
واختتم الوالي زيارته بالتوجه لمعاينة الأشغال المنجزة بمحاذاة قصر المعارض بالصنوبر البحري نحو منطقة “الليدو” بالمحمدية المتضمنة انجاز طريق ساحلي سياحي، سيتم تجهيزه بمرافق ترفيهية ورياضية، ومنتزهات على طول الواجهة البحرية، وصولا الى المنطقة الشرقية تامنفوست بخليج الجزائر، حيث وجّه تعليمات بضرورة تنصيب أعمدة الإنارة وتنظيف المحيط برفع الردوم المتواجدة بالمنطقة، وتسريع وتيرة الأشغال لاستلام المشروع وفق آجاله المحددة وفتحه للمواطنين من أجل استغلاله في تمضية أحسن الأوقات والاستمتاع بالمناظر على طول الواجهة البحرية.
إسراء. أ