شهدت كواليس الأعمال السينمائية والدرامية، علاقات رومانسية بين الممثلات والمخرجين، انتهت أغلبها بالزواج، وساهمت في نجاح طرفيها من خلال مجموعة أعمال شاركا فيها سويًا، نال بعضها شيئًا من الهجوم،
واتهم المخرجون بمجاملة زوجاتهم لمشاركتهن في أغلب أعمالهم، بالإضافة إلى اتهام الممثلات باستغلال علاقتهن بالمخرجين من أجل لعب أدوار البطولة بدلا من المشاركة في أدوار ثانية.
غادة عادل ومجدي الهواري
وفي هذا الصدد جمعت الصدفة النجمة غادة عادل بالمخرج مجدي الهواري، وأقنعها الأخير بالعمل معه في مجال الإعلانات، وأحب كل منهما الآخر وارتبطا عدة أشهر قبل أن يعلنا خطوبتهما واكتملت علاقتهما بالزواج، بعدها جمعهما أكثر من عمل سينمائي منها “55 إسعاف”، عام 2001، في أوّل تجربة إخراجية له، ثم “عيال حبيبة” 2005، “العيال كبرت” 2006، “خليج نعمة” 2007، و”الوتر” 2010 جعلت غادة واحدة من أشهر نجمات السينما، وطوال مشوارها الفني كان مجدي هو مستشارها الإعلامي ومدير أعمالها الفنية.
وبعد 20 عاما من الزواج، أعلنت غادة عادل طلاقها من مجدي الهواري، وأثار خبر انفصالهما جدلاً كبيرًا، خاصة بعد طول مدة زواجهما التي أثمرت 5 أولاد.
سعاد حسني والمخرج علي بدر خان
قصة حب السندريلا سعاد حسني والمخرج علي بدر خان، أشبه بالقصص الدرامية المجنونة في السينما، إذ كانت تصور فيلمها “نادية” للمخرج أحمد بدر خان – والد علي بدر خان – إذ كان يعمل مع والده مساعد، وكان انطباعه الأول عن سعاد أنها شخصية مغرورة، بسبب تدخلاتها في السيناريو وحرصها على تغيير بعض التفاصيل في دورها، وكلفه والده بتعليمها السباحة لما يتطلبه الدور، ومن هنا بدأت قصة حبهما، وبعد عرض الفيلم بعام تتزوج سعاد حسني من علي بدر خان.
وبعد 13 عاما على زاوجهما، أصاب الفتور علاقة سعاد حسني وعلي بدر خان، وصارحها بحبه لفتاة أخرى، لكن السندريلا طلبت الانفصال، واستمرت صداقتهما حتى وفاتها بلندن عام 2001.
فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار
حفلة تنكرية جمعت الفنانة فاتن حمامة بالمخرج عز الدين ذو الفقار، بعدها استبدل ذو الفقار فاتن حمامة بالفنانة إلهام حسين في فيلم أبوزيد الهلالي عام 1946 وكانت الشرارة الأولى لقصة حبهما – بحسب مذكرات المخرج السينمائي عز الدين ذو الفقار – التي نشرت بمجلة “نصف الدنيا” عام 2000.
كانت فاتن حمامة عند عز الدين، الأجمل والأكثر تأثيرًا، وكان يصفها بأنها المعجزة الثالثة في القرن العشرين مع أم كلثوم وعبد الوهاب ويراها الممثلة الأولى في مصر وتظل بعدها عشر خانات في القائمة فارغة لا تجد من ينافسها حتى تصل إلى القائمة الرقم 11 الأسماء الأخرى.
وتزوج المخرج عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة في أفريل 1948 بعد قصة حب بدأت مع ثاني عمل سينمائي يجمعهما في فيلم “خلود” الفيلم الوحيد الذي شارك عز في تمثيله إلى جانب إخراجه.
وأخرج ذو الفقار لفاتن حمامة أروع أعمالها منها “موعد مع الحياة”، “موعد مع السعادة”، وكان يقول عنها: إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم فستجذب الاهتمام وتخطف منهن الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعًا.
ويحكي عز الدين ذو الفقار: “تزوجنا في مغامرة، واعترض أهلها على الزواج، وبعد زواجنا بدأت الوقيعة بيني وبينها حين أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، ففسرت فاتن اهتمامي بالعمل على أنه عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق، وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا.. وذهب ما توهمته حبًا وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد، الصداقة.