وداعا مظهر أبو النجا… صاحب “يا حلاوة” يرحل قبل أن يرى آخر أعماله

elmaouid

لم يكن يعلم حينما نطق بهذه الكلمة للمرة الأولى أنها ستلازمه طوال ما تبقى له من مشواره الفني، “يا حلاوة” العبارة الأشهر للنجم الكوميدي مظهر أبو النجا، الراحل في هدوء، الاثنين، بعد صراع مع المرض والذي

تكتمت أسرته على حالته الصحية حتى فوجئ الجميع بوفاته.

بنبرة ولكنة مميزة حفر أبو النجا العبارة الشهيرة له في ذاكرة المصريين، فظل يرددها في العديد من أفلامه بدءا من فيلمه “شياطين إلى الأبد” عام 1974 الذي يمثل انطلاقه، وبعده “البحث عن المتاعب” عام 1975، لتستمر بعدها رحلة عمله مع الزعيم عادل إمام في العديد من الأفلام منها “رجب فوق صفيح ساخن” و”الكل عاوز يحب”.

ولم يحصل أبو النجا على بطولة مطلقة، فكان دائما بطل الظل الذي يضفي وجوده في العمل نكهة كوميدية خاصة، ورغم بدايته المهنية البعيدة عن الفن، فقد كان موظفا في شركة للنسيج بالإسكندرية، لكنه نجح بعد عمله بالمسرح مع الفنان محمد نجم في البداية ثم مسرحية “سيدتي الجميلة” مع الفنان القدير فؤاد المهندس.

كانت تلك المسرحية بداية انطلاقه، فانضم بعدها لمسرح نجيب الريحاني عام 1971 وقدم من خلاله عددا من الأعمال “باي باي” و”الملاك الأزرق” و”الإخوة الأندال”، وحتى بعد عمله بالسينما، ظلت لخشبة المسرح مكانتها لدى أبو النجا، فتوالت أعماله الفنية عليها منها مسرحية “الفهلوي” و”عبده يتحدى رامبو” و”عش المجانين”.

وسجل مشواره بنحو 130 عملا فنيا ما بين المسرح والتلفزيون والسينما، كان آخر ما عرض له مسلسل “مأمون وشركاه” مع الزعيم عادل إمام رمضان الماضي، وكذلك “رأس الغول” مع الراحل محمود عبد العزيز، فضلا عن مشاركته في فيلم “حسن وبقلظ” الذي عرض أيضا العام الماضي.

تعرّف أبو النجا على زوجته الفنانة آمال حلمي خلال عمله بالمسرح، فكانت هي تقدم رواية من بطولتها وهي “دلوعة يا بيه”، وبعد أن تقدم لخطبتها رفضه أهلها وفي ظل تمسكه بها وافقوا في النهاية، وتوجت قصة حبه بالزواج لينجب منها عمر وندى.