حاور الناقد طارق الشناوي السيناريست الكبير وحيد حامد، الذي كرمه مهرجان القاهرة السينمائي في حفل الافتتاح، بجائزة الهرم الذهبي التقديرية وأقيمت الجلسة الحوارية في مسرح we بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.
وقال حامد إنه لا يعرف أن يكتب إلا في مكان عام، وجيرانه اتهموه بالجنون لحديثه مع نفسه بحوار الشخصية التي يكتبها لأنها تكون عائشة بداخله .
ولفت أنه يعيش داخل الناس وبينهم، ومهتم بالشأن العام ويشعر بمشاكل الناس، موضحا أنه أخذ كثيرا من الناس وأعطاهم شكلا فنيا.
وحيد حامد كاتب وسيناريست مصري، ولد في الأول من جويلية 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج في قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن تحقيق حلمه في كتابة القصة القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان “القمر يقتل عاشقه”، ولكن فجأه تغير المسار، وتحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينيات، بفيلم “طائر الليل الحزين”، إخراج يحيى العلمي، الذي كرر معه التعاون عام 1981 في فيلم “فتوات بولاق” عن قصة لنجيب محفوظ.
وحيد حامد الذي كرمته الدولة المصرية بأرفع جوائزها، وهي “النيل”، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون، قدم خلال مسيرته المهنية أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، استطاع معظمها أن يجمع بين النجاح الجماهيري والنقدي، فحصدت الجوائز في أبرز المهرجانات محليا ودوليا، واختير منها فيلمان في قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما؛ “اللعب مع الكبار” إخراج شريف عرفة، و”البريء” إخراج عاطف الطيب.
ق/ث