الجزائر- قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، إن مسؤولين في الدولة تطاولوا على الحزب العتيد وإطاراته ومناضليه، رافضا الكشف عن هويتهم، واكتفى بتوجيه إنتقادات لاذعة وتحذيرهم إن تكرر الفعل.
وأكد ولد عباس خلال تنصيب لجنة الترشيحات لولاية العاصمة، الخميس، أنه سيكون بالمرصاد لكل شخص سيسيء مستقبلا للأفلان، واستطرد قائلا ” نحن لا نسمح في حقنا ولن نسكت عن أي تجاوزات أو انتقادات
مستقبلا، لقد انزعجت عندما سمعت ذلك، غير أنني لم أشأ الرد عليها في حينها، لكن لو سمعت مثل ذلك مستقبلا فلن نسكت عنها ”.
من جهة أخرى، تعهد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بحصد 20 مقعدا برلمانيا بالعاصمة في التشريعيات المزمع إجراؤها شهر ماي المقبل، منتقدا في الوقت نفسه سلفه في هذا المنصب، عبد العزيز بلخادم، بسبب النتائج التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات التشريعية لعام 2012 بالعاصمة.
وقال ولد عباس في هذا الصدد “عيب وعار أن يتحصل حزب بحجم وقوة وانتشار الأفلان على عشرة مقاعد فقط في العاصمة من مجموعة 37 مقعدا ” ، داعيا مناضلي وإطارات الحزب إلى التجند والعمل من أجل الحفاظ على ريادة الحزب العتيد وبقائه القوة السياسية الأولى في البلاد.
وعاد ولد عباس ليؤكد أن الأفلان يدعم شخص وبرنامج رئيس الجمهورية قائلا ”مرشحنا معلوم وعلينا أن نشكل خلال هذه التشريعيات أغلبية مطلقة ومريحة وهذا أمر ممكن التحقيق” ، مؤكدا أنه سيكون مرشح الحزب خلال الانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2019.
وجدد ولد عباس تقديم ضمانات للمناضلين بمحاربة “الشكارة” ودفع الأموال من أجل ترؤس القوائم الانتخابية التي سيخوض بها الحزب غمار التشريعيات المقبلة، وتعهد بحملة انتخابية نظيفة وحضارية، محذرا كل من يحاول المساس بالحزب أو بسمعة مسؤوليه ومناضليه.
