الجزائر- هاجم عضو مجلس الشورى الوطني بحركة مجتمع السلم، ورئيس الحركة الأسبق أبو جرة سلطاني قيادة “حمس ” الحالية الممثلة في رئيسها عبد الرزاق مقري من زاوية أن طريقة التحضير للمؤتمر المقبل
صادرت حق مجلس الشورى الوطني، في ضبط إيقاع السير الآمن نحو مستقبل أفضل للحركة ومؤسساتها.
وجه أبو جرة سلطاني، رسالة “تحذيريةّ” إلى كل من نائب رئيس الحركة ورئيس مجلس الشورى والأمين الوطني للتنظيم، تحمل في طياتها “توقعات بفشل المؤتمر المقبل للحركة، إذا لم تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية”.
وقال أبو جرة في رسالته “لا أرى المؤتمر القادم رهانا يغري بمشاركة فعالة ولا منافسة نزيهة ولا بفعل ديمقراطي شفاف” في معنى صريح يتهم من خلاله عبد الرزاق مقري، بتخييط الأمور مسبقا قبل المؤتمر على أن “طريقة التحضير له صادرت حق مجلس الشورى الوطني …وتم حرمان مجلس الشورى الموقر من حقه في مناقشة أربع مسائل أساسية توفر للمؤتمر أجواء التوافق واحترام قواعد اللعبة الديمقراطية من جهة وتضمن للمؤتمرين من جهة أخرى تكافؤ الفرص وتضفي على النتائج الشرعية الكاملة والشفافية الواجبة في التعامل مع النصوص”.
وحدد أبو جرة النصوص في أربع نقاط، يتعلق الأمر بكل من القانون الأساسي، اللوائح المنظمة لسير المؤتمر، لجنة تحضير المؤتمر، والمندوبين، بحسب ما أورد موقع “كل شيء عن الجزائر” من فحوى الرسالة.
فبخصوص القانوني الأساسي، جدد رئيس الحركة الأسبق تمسكه بمطلب اعتماد النسخة الأصلية للقانون الأساسي التي صادق عليها المؤتمر الخامس وحذر من المساس بأي مادة من موادها داخل المؤتمر العادي.
أما بشأن اللوائح المنظمة لسير المؤتمر، فأصر على إخضاع مشاريع اللوائح إلى نقاش معمق في دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني، قبل طرح أوراق المؤتمر للنقاش العام وقبل بحث الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبرر ذلك بكون القوانين الناظمة للعلاقات أولى بالنقاش والتوافق من الخيارات الفكرية كونها الفيصلة في الاحتكام”، يضيف المصدر.
وعن لجنة تحضير المؤتمر، حرص أبو جرة أن تنبثق عن مجلس الشورى الوطني ويكون حظ المكتب الوطني في عضويتها ثلاثة أعضاء فقط، كما تنص على ذلك اللائحة إقرارا أو سكوتا يتم انتخابهم أو تزكيتهم داخل مجلس الشورى. وعن المندوبين، رفض الذهاب إلى منطق المحاصصة والولاء التنظيمي.
وأشار أبو جرة إلى أنه “في انتظار ما تبادرون باستدراكه في الوقت المناسب أنصح بتجنب فرض سياسة الأمر الواقع التي قد تحقق الحسم على المستوى الإداري، ولكنها تكسر قلوب الداعين إلى هذه الحركة بالنجاح” في تعبئة صريحة للهيكل الشوري للحركة ضد عبد الرزاق مقري.
ولعل الرسالة تحمل في توقيتها أكثر من “قضية حزبية” بحكم أن المؤتمر القادم الذي يتحدث عنه أبو جرة هو لترتيب موقع حمس من الرئاسيات والمرحلة المقبلة بشكل عام.