تُواجه معالم غزة التراثية والأثرية، خطر الهدم والتلف، في ظل القصف المُستمر لقوات الاحتلال الصهيوني على القطاع…ويوجد في غزة العديد من المعالم الأثرية، منها قصر الباشا سبيل السلطان، وسوق القيسارية وتل العجول…ويعد المسجد العمري، أقدم وأعرق مسجد في قطاع غزة، ويقع وسط “غزة القديمة” بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100 متر مربع، ومساحة فنائه 1190 مترًا مربعًا، فالاحتلال الصهيوني يستهدف بلا هوادة الإرث الثقافي الإنساني في غزة كونه يحمل قيما ومعالم أساسية للحفاظ على الهوية في إطار أوسع يتعلق بشن حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في القطاع بغرض تهجيرهم قسريا وطمس هويتهم. وفي هذا السياق، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن “دولة الاحتلال” تتعمد تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية في قطاع غزة في إطار حربها الدموية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي في استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني. ووثق المرصد الأورومتوسطي هجمات جوية ومدفعية شنّها الجيش الإسرائيلي على مواقع تاريخية عديدة تشكل الجزء الأبرز في التراث الثقافي في قطاع غزة، بما في ذلك مواقع أثرية ومبانٍ تاريخية ودور العبادة والمتاحف ما أدى إلى دمار وأضرار كبيرة فيها. وأشار، إلى استهداف الجيش الإسرائيلي المسجد (العمري الكبير) التاريخي وسط مدينة غزة، وتدمير مئذنته التي يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، علماً أنه المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة. وذكر المرصد، استهداف الجيش الاحتلال ثلاث كنائس تاريخية في قطاع غزة، لا سيما كنيسة القديس (برفيريوس) العريقة، وتعد أقدم كنسية في غزة ويعود تاريخ البناء الأصلي للكنيسة إلى عام 407 ميلادية فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة. وأكد المرصد الأورومتوسطي، أن المواقع التراثية والتاريخية في غزة هي في الواقع ملك للإنسانية ولكل من يهتـم بتاريخ الإنسانية وليس فقط للبلد الذي توجد فيه تلك المعالم ما يستدعى إطلاق تحقيق دولي محايد في انتهاكات “إسرائيل” لمحاسبتها والضغط الفعلي عليها لوقف حربها المدمرة.