وجهت له دعوة رسمية..  ما وراء مغازلة الرياض لحركة النهضة ؟

elmaouid

لم يكن وزير التعاون الدولي وأمين عام حركة النهضة من بين الوفد الرسمي المقرب لمرافقة رئيس الحكومة في زيارته للسعودية قبل أن يتلقى دعوة رسمية من الخارجية السعودية عبر سفارتها بتونس.

وقد اثأر هذا الموقف عدة أسئلة حول واقع ما أقدمت عليه الخارجية السعودية التي كثيرا ما أعلنت مناهضتها لحركات الإسلام السياسي، بحسب ما أوردت مصادر  محلية متطابقة الأحد.

إن دعوة العذاري بصفة شخصية تفتح الباب للتساؤل عن واقع العلاقات الممكنة بين حركة النهضة من جهة والقيادة السعودية من جهة أخرى، ويبدو واضحا أن التهديد بالمحور السعودي ضد حركة النهضة لم يعد ذي معنى بالنظر الى مستوى التمييز والتبجيل الذي خص بهما العذاري وزير النهضة، لا سيما أن الاتفاقيات التي وقعها وزير التنمية مع الجانب السعودي كانت مبرمجة لتوقيعها في تونس خلال لقاء ولي العهد بن سلمان مع رئيس الجمهورية.

ان هذا الترحيب السعودي في هذا الظرف بالذات يثير جملة من التساؤلات على غرار: هل تكون الحفاوة السعودية بالأمين العام لحركة النهضة مدخلا لإعادة ترتيب العلاقة بين المملكة ودولة قطر؟ وهل يكون هذا التبجيل مقدمة لتدخل مطلوب من الحركة في الخلاف السعودي التركي أيضا؟